إلى صاحب المقال المسيء عميد أدعياء مهنة المحاماة :/ محمد فال ولد محمد

 

“…فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ”
اطلعت على شبه المقال، المعنون ب ” ظهر الفساد في البر والبحر”، الموقع باسم من يحيط نفسه بأوصاف  افتراضية لا وجود لها إلا في مخيلته أو على صفحته على الفيسبوك،التي سخرها لأذية الناس تحت قناع ابتسامة صفراء، لاتخفي رحلته الشاقة منذ أن تم طرده من دولة الامارات العربية بتهمة الانتماء لتنظيم الاخوان ، ومرورا بفشله في تجارة الملابس بسوق العاصمٍة نواكشوط، وفي أول وظيفة رسمية يتقلدها في الدولة كمستشار بالوزارة الأولى، التي وصل إليها بقصيدة مديحية لمعالي الوزير يحيي ولد حد أمين في ملإ معروف وفِي يوم مشهود ؛ لكنه ولسوء الطالع لم يحافظ عليها حولا واحدا وتم فصله منها نهائيا، عندما وقع في أعراض مرؤوسيه ، وسخر صفحته البذيئة للنيل من رموز النظام الذي أعطاه ثقة اتضح بعد ذلك أنها في غير محلها، حيث بدأ يرسل تدوينات سخيفة ، ينتقد فيها الأخضر واليابس، وينفث سمومه في كلما هو ناجح ؛ هذا علاوة على أنه ولسوء حظه جاء ليخلف العلامة إسلمو ولد سيد المصطف الذي كان يجلس على نفس المقعد ؛ وقد تبين في أول وهلة عجزه عن القيام بالمهام الموكلة إليه .  
لقد تسلل المدعو خلسة إلى جامعة العيون التي وصل إليها بعد أن فشل في الإكتتاب فتمت إضافة اسمه على لائحة الإنتظار بطريقة يتندر بها كل من يعرفها ؛ لكن الأدهى والأمر من هذا كله هو أن هذا – الناصح الأمين – يأخذ راتبه ولا يقدم أي خدمة مقابله للجامعة الإسلامية في لعيون التي اكتتبته في غفوة من غفوات التاريخ ، ناهيك عن زيارة سنوية واحدة ولمدة أسبوع واحد، وهو الملزم قانونيا بتدريس عدد من الساعات الأسبوعية، خلال فصلين متتاليين.

إن من يحاول نصح الناس عليه أن يبدأ بنفسه الأمارة بالسوء.

لتعلم، أيها الحاقد، أن قطاع الشؤون الاسلامية في ظل النظام الحالي، استطاع أن يواكب التطورات الحاصلة في مجتمعنا، و عمل على تسخير الموارد في خدمته من خلال السعي الى تعزيز أواصر الوحدة الاجتماعية وتوسيع التعليم المحظري النموذجي إلى المناطق الريفية والتجمعات التي كانت على الهامش في الفترات السابقة، وهو ما أشادت به تقارير الخارجية الأمريكية، التي نوهت بدور المحاظر النموذجية في خدمة اللحمة الإجتماعية، كما قرب القطاع خدمة الحج من المواطن حيثما كان في أي مكان من الوطن الحبيب، ويسر أداء شعائره لحجاجنا الميامين، وقضى على السماسرة والمتاجرين بالتأشيرات ، الذين شاركهم صاحب شبه المقال في سمسرتهم ويعرفونه جيدا.
لقد كان وفد الحج الموريتاني محل اعجاب السلطات السعودية من حيث التنظيم والوفاء بالتعهدات مع الطرف السعودي، حيث منح شهادات شكر وتقدير من الجهات الرسمية السعودية ، وكان الوفد الموريتاني المتحدث – ولأول مرة في تاريخه – باسم الحجاج من العالم الإسلامي عامة، كما سعى هذا القطاع إلى تحصين المجتمع الموريتاني من التيارات الدينية المتشددة من خلال تحييد المنابر عن الشأن السياسي ، ورعاية الأئمة والمساجد والعناية بهم ماديا ومعنويا، وإصلاح مؤسسات التعليم الوصي عليها، ومنها استصدار النصوص التنظيمية للمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية ، الذي أصبح مؤسسة تعليم عال، وهو الذي تخرج منه صاحب شبه المقال الذي تورط، مع أفراد من مقرببه في تصدير ماكانوا يقومون به من تزوير للشهادات إلى المغرب.
هذه إصلاحات ملموسة على ارض الواقع ، شهد بنجاحها كل الشركاء الوطنيين والدوليين، وربما ذلك هو ما يغيظ صاحب شبه “المقال المسيء” لهذا القطاع وللنظام وللمجتمع الموريتاني ، ولنفسه ، أولا، من حيث لا يعلم ، كما تعود بذلك.

أيها المحامي – كما يحلو لك أنت تدعي – ؛ وأنت لا تملك مكتبا وليست لديك قضية واحدة ولا تعرف إجراءً ولم تحضر مسطرة ؛ اعلم أن القائمين على هذا القطاع ، من تصفهم بالفساد (حقدا وغيظا) رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ولديهم ما تفتقده أنت من الكفاءة لتسييره والتخطيط له، وهم جزء  أصيل من هذا المجتمع ويؤمنون به ويعتبرون خدمته شرفا لهم.
إن ماوصل إليه هذا القطاع خلال هذه الخمسية هو أضعاف أضعاف ماتم تحقيقه منذ الاستقلال وحتى اليوم .

وبما أن الطريقة الصحيحة للرد على هذه النفوس الحاسدة، من أمثالك ،  هو أن لاترد عليها بتاتاً، فسأكتفي بهذا القدر، ورحم الله الإمام الشافعي الذي  تعب من الخبث الذي رآه في بعض هذه النفوس ، فأنشد قائلا:

إذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت

فــإذا إجبـته فرجت عنـه
وإذا تركته غيظــا يمــوت

ولأني دائماً اشجع على إكتساب المحبه ونبذ سبيل الشيطان ، فسوف أخبرك بمفاجأة سارة ، وهي أن هذه النوعيه من النفوس – أمثالك – ، التي تنتمي إليها، ليست كلها سيئة ، فمنهم من غلبه شيطانه ووسوس له ضدك ، ومنهم من نفسه ملوثة ولا يحتاج  لشيطان يوسوس له، فقد تكفل هو بإيذاء اناس واعتادت نفسه على النيل  من الغير ، لهذا تجدهم فئة مكروهه منبوذة  ، تعرفهم من حديث الناس عنهم بالسوء فلا يكاد احد يذكرهم بخير.

 نسأل الله أن يصلحهم ويجعلنا جميعاً  ممن يرتقون  بأخلاقهم حتى يصلون لمرتبة العابد القائم كما جاء في الحديث النبوي الشريف.

لي حديث آخر مع تذكرتك التي صرفت على حساب الجامعة في رمضان ؛ وإقامتك كسائق في المملكة العربية السعودية وبيعك لابناء عمومتك ممن كنت تحاول جاهدا خلافتهم في الجامعة ؛ والقضية المرفوعة ضدكم في المغرب على خلفية تزوير الاورق المدنية ؛ وغيرها من المتفرقات تجدها في مقال منفصل بإذن الله.
وإن عدتم عدنا .

شاهد أيضاً

المورابطون بنتزعون تعادل ثمين من أمام اسود الأطلص

حسم التعادل السلبي، مباراة  المنتخب الوطني، ونظيره المغربي في إطار أيام الفيفا.  المباراة التي احتضنها …