الوشائج السودانيه الموريتانيه ممعنه في القدم

الوشائج السودانيه الموريتانيه ممعنه في القدم وربما أمتدت هذه الصلات وترسخت جذورها قبل المد الإسلامي . إلا أن التواصل الحقيقي بين البلدين بدأ بعد ظهور الإسلام منذ أن كان طريق الحج يقود أهل شنقيط ووادان إلي الاراضي المقدسه عبر موريتانيا – مالي – النيجر – نيجريا – وتشاد ثم السودان ، وقد ترتب علي هذا التواصل تلاقح ثقافي و بشري الشئ الذي وفر قاعده قويه لدعم وتطوير العلاقات بين البلدين  

. لقد ظلت مظاهر التماهي بين السودانين والشناقطه كما يسموهم في السودان كبيره جدا لدرجة يصعب أحيانا التميز بينهما لا سيما في الملتقيات الخارجيه وفي المظهر الخاص بالمراه السودانيه والموريتانيه في {الملحفه } الثوب السوداني والحنه وكما العمامه بالنسبه للرجال ، الزائر السوداني لموريتانيا حيث من أول لحظه أنه لم يخرج من السودان ولا تحس بغربه وكأنك تعيش بين أهلك ، حيث تجد وجه الشبه في كثير من العادات والتقاليد

 وسحنات البشره والاسره الممتده والحوش الكبير وكرم الضيافه الأصيل وحياة الباديه وخلاوي القران { المحاضر} من نار التقابه واللوح والمذهب المالكي والطرق الصوفيه والأحتفال بعيد المولد النبوي الشرف ولو ان أهل أطار في الشمال يحتفلون بيوم الأسم أي بعد إسبوع من الميلاد وفي المناخ تداخل بين مناخ صحراوي وشبه صحراوي وسافنا فقيره ، عندك التجوال في أسواق موريتانيا تجد التبلدي {تجمغت } والكركدي { البيصام } والعرديب {قنات} 
بداء التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في عام 1992 حيث إفتتحت السفاره وفي عام 1995 تم إغلاق السفاره حتي عام 2007 تم إعاده إقتتاح السفاره مره ثانيه حيث نتج حراك واسعا للقطاع الخاص والمستثمرين في إكتشاف فرص الإستثمار .حيث حصلت شركة سوداتل علي رخصه المشغل الثالث للهاتف في موريتانيا ، حيث تم إفتتاح شركة شنقيتل للإتصالات في أغسطس 2007 ، التي تحتل المرتبه الثانيه في سوق الإتصالات وعلي أعتاب الشركة الاولي خلال السنتين القادمتين ، حيث إستثمرت أكثر من أربعمائه مليون دولار في تطوير خدمات الهاتف السيار والإنترنت و ال 3g ، واسهمت في تحقيق نهضه تنمويه واسعه في عموم التراب الموريتاني .
كما ساهمت في توفير فرص للعماله والتدريب والتأهيل وإنعاش السوق التجاريه في موريتانيا . وهنالك شركة خطوط أنابيب البترول السودانيه متمثله في شركة { الساحل بانكر} لتمويل السفن في ميناء نواذيبو وفي المياه الإقليميه الموريتانيه ، نجد شركة سكر موريتانيه بواسطه شركة كنانه ، وكثير من الشركات التي يديروها سودانيون .
الجاليه السودانيه في موريتانيا جاليه صغيره العدد لا تتعدي 40 فرد ولكن كبيره بسمعتها وأصالتها وتمتلك حيز وجزء كبير في ذاكرة الموريتانين الذين يكنون الإحترام والتقدير لشعب السوداني ، اينما تجولت في عموم التراب الموريتاني وقمت بتعريف نفسك بأنك سوداني كان الرد {وخيرت بالسودان } اي افاضل الناس وأكرمهم . 

محمد بابكر جنو

 

شاهد أيضاً

واشنطن تسمح بمرور مشروع قرار لوقف القتال في غزة

بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب في غزة، تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت في …