رجل أسرار إفريقيا المصطفى ولد الشافعي يتحدث عن بعض أسراره

المصطفى ولد الشافعي: رجل أسرار إفريقيا، والهامس في أذن القاعدة، ومستشار الزعماء الأفارقة، ورجل الأعمال والدبلوماسي النافذ، صديق الرؤساء والمعارضين، إنه موريتاني مولود في النيجر في أسرة وصفها ابن خلدون موريتانيا المختار ولد حامدن بأنها “ملجأ اللهفان والجائع والظمآن، قل حاج في البر إلا ومر بهم وواسوه، ولا تجار هناك إلا وأعانوه وآووه”.

يتقن المستشار الإفريقي لعدد من الرؤساء اللهجة الحسانية؛ بل ويعشق أمثلتها، كما أنه صديق مقرب لعدد من قادتها السياسيين، تلقى تعليمه في موريتانيا، وأحبها بصدق، وووري جثمان والديْه فيها.

يحب الرجل موريتانيا ويحتفظ في ذاكرته بالكثير من الأحداث عن موريتانيا، وكان فاعلا مهما في إزاحة أقوى دكتاتورية عرفتها البلاد، خلال عمر دولتها القصير، من خلال “رعاية” فرسان التغيير وقادة انقلاب الثامن يونيو 2003، ونتيجة حبه لموريتانيا، فهو يرفض الحديث في شأنها مع غير الموريتانيين، وهو ما ولد له متاعب مع أصدقاء مقربين لم يكن آخرهم القذافي إبان وساطته في الأزمة الموريتانية 2009.

للرجل علاقات واسعة في إفريقيا وفي الصحراء، وتفاصيل عن أحداث إفريقية كبيرة، كان آخرها الخلاف الإفواري الذي حسم لصالح “واتارا” صديق الرجل بل وأخيه الأكبر كما يفضل أن يلقبه، يوصف الرجل بأنه صديق الرؤساء ومع ذلك يحتفظ بعلاقات ممتازة مع المعارضين، كان صاحب الوساطات الناجحة في إنقاذ أرواح الرهائن الغربيين من أدغال الصحراء ورصاص مسلحي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والأمهر في كواليس خلافات الأفارقة وأسرار حروبهم، وطرق المصالحة بينهم.

يتحدث الرجل –في مقابلاته- بتحفظ الدبلوماسي وحصافته، وحذر رجل الأمن وقوة استشعاره، دون أن يؤثر كل ذلك على بساطة يبدو أنها جزء من طبعه، فالرجل –رغم ما يمسك به من ملفات- تتعلق بأغلب أماكن النزاع في إفريقيا، يحمل معه هاتفا واحدا، ويوزع رقمه الخاص على الجميع، من بواب الفندق إلى البائع المتجول، ويتحدث مع الجميع بعفوية وبساطة لا تتصور على أمثاله.

يشتهر رجل إفريقيا بعشقه للفن التشكيلي، ويقول عن نفسه إنه يحرص على زيارة معارضه وأماكن بيعه في كل الدول التي يزورها، بل واقتناء بعد اللوحات الجميلة التي تنال إعجابه، كما يحتفظ في بيته بلوحات تخلد مشاهد من كل الدول الإفريقية تقريبا.

شاهد أيضاً

جريمة قتل جديدة والضحية شاب في مقتبل العمر

توفي مساء امس في قرية بوگي، الشاب فاضل ولد يرگ (الصورة)، متأثرا بجراحه، بعدما تلقى …