قياس مع الفارق

مخطئ من يحاول مقارنة البرلمانية بمجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر، بالنائبة في الجمعية الوطنية سعدان منت خيطور.
إلهان عمر، مهاجرة من الصومال، قذفتها الحرب الأهلية في مخيم الضياع بكينيا، فقذفها المخيمّ في يم المجهول فألقاها اليم على الساحل الأمريكي ليأخذها القدر إلى ولاية مينيسوتا في وسط غرب الولايات المتحدة.
في أمريكا لم تتبن إلهان هم طبقة ولم تنخرط في حراك شريحة ولم تتحدث عن مظالم تاريخية لفئة. بل تبنت هموم أمتها بنفسية سليمة من العقد والتزمت بدينها الإسلامي وحجابها دون شعور بالدونية، وواجهت بكل ثبات وثقة المنظمات الصهيونية، ولوبي الضغط المؤيد لإسرائيل المعروف باسم “لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية” (إيباك).
وحين دخلت البرلمان، ناقشت القضايا الكبرى، قضايا العدل والحق، ورغم كونها أول سيدة من غير البيض تُمثل ولاية مينيسوتا في مجلس النواب، فإنها لم تشغل نفسها بمحاربة طواحين الهواء ومناوشة حراس الوهم، ولم تستدع التاريخ الإسلامى بمقارنات تضع صاحبها على شفا جرف الردة، ولم تجنح للبولارية ولا السواحلية، بل تكلمت بلغة إنجليزية راقية كانت أشد وقعا من السهام على “إليوت أبرامز” مسؤول “الجهود الأمريكية لاستعادة الديمقراطية في فنزويلا” المعين في النصب حديثا وصاحب التاريخ الملطخ بالدماء.

كامل الفرق 

إكس ولد إكس اكرك 

شاهد أيضاً

جريمة قتل جديدة والضحية شاب في مقتبل العمر

توفي مساء امس في قرية بوگي، الشاب فاضل ولد يرگ (الصورة)، متأثرا بجراحه، بعدما تلقى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *