لأن الأشياء لا تنتهي إلا بنهاياتها (…) / سيدي علي بلعمش

رجال و نساء أساؤوا إلى دينهم و إلى وطنهم و أحيانا إلى أقرب الناس إليهم و بذلوا أموالهم و ضحوا بأغلى ما عندهم من أجل ولد عبد العزيز و دافعوا عنه بالأباطيل و الأكاذيب و استقبلوه إينما حل و ارتحل ، مهللين و مهرولين و مهرجين، ليرمي بهم جميعا في مزبلة لؤمه و يأتي برهط جديد : يأتي ببيجل من منفاه الاختياري (المعارضة) ليضعه على رأس الحزب، في عملية احتقار لمن بنوا كذبته طوبة طوبة و دفعوا أموالهم لبناء قواعده المهجنة و دفع مستحقات مقراته المغتصبة . و إمعانا في الازدراء بالجميع و في إشارة واضحة إلى عدم أهليتهم و احتقار عزيز لهم، يجعله نائبا لرئيس البرلمان و وصيا على المسار القادم.
كل بارونات النظام من جنرالات متقاعدين و رجال أعمال تم إفقارهم بتمويل الحملات و إعفاء ديون الأقارب و أطر سامين تم توريطهم في صفقات إجرام لا بد أن يحاسبوا عليها يوما و سياسيين (مثل مكاتب الخدمات العامة) ، عاشوا على ظهر الشعب بالتنقل بين جميع الأنظمة ؛ كل هؤلاء تخلى عنهم ولد عبد العزيز مع بداية الحملة (كما فعل مع سابقيهم في الحملات الماضية) و جاء برهط جديد من أصحاب شبيكو و البورصات و تجار الشنطة و أصحاب السوابق (من أعطى ولد بايه تصريح الأهلية للترشح للنواب لا بد أن يحاكم يوما) : الجنرال ولد الهادي، الجنرال فيليكس نغري ، الجنرال انجاغا دينغ ، وزير المخدرات ولد داداه ، المبتذل ولد الطيب ، المتباكية بنت التقي، ولد حدمين، ولد الشيخ (…) كلهم رمى بهم عزيز في الشارع و تنكر لهم بعد أن بغضهم الجميع و لفظتهم الحياة :
ثم يتساءلون من يسرب هذا الطوفان من الفضائح المخجلة بالغة السرية، بالوثائق و الأسماء المخفية و الملحقات السرية و المؤسسات الوهمية ؟
فكم أنتم أغبياء !!!
كنا نحدثكم كل يوم عن فضيحة من فضائح عزيز بلا أدلة و اليوم سنحدثكم كل يوم عن تلك الفضائح بأدلتها المسكتة ..
لا شك أنه كان على المعارضة أن تنزل للشارع و لا تخرج منه قبل سقوط عصابة الحرابة بعد صدور الوثائق القطعية لتخريب “سنيم” و بيع ميناء نواكشوط، لكننا نبشر الجمهور الكريم أيضا أننا لم نعد نطلب ذلك من معارضة فهمنا جيدا أنها مجرد كذب ؛ لقد شفينا لله الحمد من مرض كذبة المعارضة و شفيتم أنتم من مرض كذبة رئيس الفقراء و لم يبق إلا أن نقول (…) لله الحمد و له المنة

شاهد أيضاً

جريمة قتل جديدة والضحية شاب في مقتبل العمر

توفي مساء امس في قرية بوگي، الشاب فاضل ولد يرگ (الصورة)، متأثرا بجراحه، بعدما تلقى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *