لوعة الغياب ….

أمة لاتعرف قيمة عباقرتها إلا حينما تحس بفراغ هائل يخلفه راحل عظيم.
رحل محمد ولد احمياده في صمت، وفارقنا رجل يحمل بين جنبيه منجما من النبل و الأخلاق والمروءة والكرم والتواضع..
وفاضت روح طاهرة كماء الغمام، وسكت قلب ناصع سليم لايعرف الغل..
محمد حامل همومنا في كل المحافل بابتسامته المرسومة على وجودنا وسيظل حضوره يشع بيننا بروحه النقية وخصاله الطاهرة..

أيها الغارق في سكينة الروح.. أحرقتنا لوعة غيابك المفاجئ
نفاد زادك من دنياك زودنا :: حزنا وإن كنت مسرورا به جذلا
ووردك الموت روانا الزعاقَ وإن :: رواك مورده الصهباء والعسلا

المفردات مقصوصة والكلمات مكسرة والبيان يقف عاجزا جبانا أمام تأبينك
الرزء عظيم لكن لطف الله رائب ما أثآه الرحيل وما خلفه في النفس من صدع..

يا رب، ألق على العيون الساهرة نعاسا أمنةً منك، وعلى النفوس المضطربة سكينة، وأثبها فتحاً قريبا.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وألهمنا الصبر
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

كامل الأسى 

إكس ولد إكس اكرك