ليلى وسؤال الهوية

 

 

وأنا أتابع مقطع فيديو للسيدة ليلى بنت أحمد زوجة المترشح بيرام الداه اعبيد في مهرجان نظمته دعما لزوجها في ساحة المحرقة، لفت نظري محاولة المرأة الانسلاخ من هويتها..
فهي سيدة من طبقة اجتماعية لها علاماتها المميزة، هي فئة لحراطين ببشرتهم السمراء وشعرهم الأجعد وحينما تختفي تلك المميزات بفعل لاحق يكون صاحبها من فئة أخرى..
المرأة بالنظر إلى وجهها وكفيها يتبين سعيها للقضاء على لونها الأصلي بحملة تبييض للوجه، كما تسعى لإخفاء الشعر الأجعد بشعر مستعار !
فهل تريد ليلى الهروب من سمرتها الأصيلة إلي بياض زائف “خيْصَلْ”..
هل تريد مسخ هويتها وهل تمارس نفاقا اجتماعيا وغشا لشريحتها حتى لا أقول تعاليا..
وما العيب في أن يكون الإنسان أسمر أجعد الشعر جميلا ؟!

مات لوثر كينغ أسود البشرة وكذلك منديلا ومحمد علي كلاي ومالكوم إكس..
ولم تسع يوما ويني منديلا لتبيض بشرتها بل ظلت أيقونة النضال السمراء
وظلت غراسا ماشيل أبنوسة سمراء اختارها مانديلا رفيقة درب سمراء
وكان سر تألق مقدمة البرامج الحوارية الأمريكية أوبرا وينفري في سمرتها
الوحيد الذي كان كالغراب في تقليد عيشه رخمة هو مايكل جاكسون فكان كالمنبت لا ظهرا أبقى ولاأرضا قطع فقضت عليه عقدة اللون !
وحين كان بارك أوباما غير صريح في زنجيته لخؤولته من البيض أكمل ذلك بزوجته المحامية السمراء ميشيل الذي أحبها الناخبون وزادت من شعبية زوجها الخلاسي.

سمراء يا حلم الطفولهْ :: وتمنّع الشفة البخيلهْ
لا تقربي مني وظلي :: فكرة لغدي جميلهْ

سمراء يا حلم الطفولة :: يا منية النفس العليله

يا حبَّذا سوداءُ ذاتُ مَلاحةٍ :: في الحُسنِ ليس لها شبيهٌ يُوجدُ
لا تحسبوا ذاك السَّوادَ يضُرُّها :: الخُبزُ أسودُ و الخليفةُ أسودُ

ونحن في المنتبذ القصي يقول قائلنا:
عرادْ لاهِ تلهينَ :: اتعود يالناس ارگيگَ
واتعود حمرَ وازوينَ :: واتعود زاد امبيليگَ

ويقول الآخر:
ياربّ شاعر يالمجيبْ :: وسيتُو فالدنيَ لونُ
ماهُ معگود الله اتجيبْ :: الريحْ الحمرَ من دونُ

فحافظي على هويتك ياليلى رجاء
اقتنعي بها لنقتنع بك

كامل الود

شاهد أيضاً

واشنطن تسمح بمرور مشروع قرار لوقف القتال في غزة

بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب في غزة، تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت في …