فقد الموريتانيون أما عظيمة و مناضلة من نوع خاص

media-images-7EAC8559-01AD-4546-A542-82F2B3A40A741-333x386

مريم ديالو: مناضلة من نوع خاص فقد الموريتانيون يوم أمس أما عظيمة و مناضلة من نوع خاص، مناضلة لم تصدر بيانات و لم تتصدر قيادة أحزاب و لا حركات، و لم تنقل أنشطتها إذاعات و تلفزيونات، فقدنا المرأة الخيرة التي نذرت نفسها و أنفقت مالها لحضانة و حماية و تربية و كفالة أيتام هذا البلد منذ العام 1968

، فكان بيتها في مدينة L مأوي للأطفال المتخلى عنهم و الأطفال الفقراء الذين لا يملكون معيلا و لا حاضنا أو لا تستطيع أسرهم تربيتهم و الإنفاق عليهم. كانت مريم ديالو الأم الحنون و

 المعلمة الأمينة و الكفيلة الحريصة على رسم الابتسامة على وجوه أطفالها، و على أن لا يشعروا بمرارة اليتم و عقدة و انحراف المتخلى عنهم، و على أن يكونوا في أحسن حال مقارنة مع الأطفال الآخرين. رحم الله المناضلة التي لم تتعرض للكاميرات و لم تكتب بيانات التنديد و التحريض و التفريق، و حرصت على أن تخدم أطفال بلدها بود و تفان و تضحية بغض النظر عن أعراقهم و ألوانهم و لغاتهم، فكانت أما للأطفال و عنوانا للحرص على الوحدة و الانسجام بين أفراد مجتمعها و وطنها، كما كانت مثالا لفعل الخير و الحرص مرضاة لله ببذل كل شيء لكفالة الأطفال، و قد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم ” أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا “. رحم الله فقيدة الأطفال و الوطن المرحومة بإذن الله مريم ديالو، و جعل كل تلك الأعمال الخيرة في ميزان حسناتها، و أحسن عزاء أسرتها الكريمة و كل الشعب الموريتاني.

 

من صفحة المدون باب ولد سيداتى

 

شاهد أيضاً

المورابطون بنتزعون تعادل ثمين من أمام اسود الأطلص

حسم التعادل السلبي، مباراة  المنتخب الوطني، ونظيره المغربي في إطار أيام الفيفا.  المباراة التي احتضنها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *