وفاة أشهر معمارية عرف العالم العربي

jj

توفيت المعمارية العراقية البريطانية زَها حديد، صباح أمس الخميس، عن عمر يناهز الخامسة والستين عاماً. وحسب بيان صدر عن شركتها في لندن فإن المعمارية العالمية توفيت إثر أزمة قلبية في مستشفى في ميامي في الولايات المتحدة، حيث كانت تتلقى علاجاً من التهاب الشعب الهوائية أصيبت به مطلع الأسبوع.
وتعتبر حديد المعمارية الأهم في العالم اليوم، هي المولودة في العراق عام 1950 لأب (محمد حديد) كان وزيراً للمالية، ويعدّ من كبار الاقتصاديين العراقيين والعرب في ستينيات القرن الماضي. وقد أكملت دراستها الثانوية في العراق، قبل أن تنتقل إلى بيروت، لتدرس الرياضيات في جامعتها الأمريكية، وصولاً إلى لندن، محطتها الأبرز، حيث درست العمارة، وانطلقت منها إلى العالم، لتؤسس شركتها عام 1979، وتبني عماراتها في مختلف أرجاء العالم، وتحوز أرفع الجوائز والأوسمة، من بينها جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية في 2004، وكانت أول امرأة تنال تلك الجائزة التي تعد بمثابة «نوبل» الهندسة المعمارية. وهي قالت إثر تسلّمها «أعتقد أن تعقيدات وديناميات الحياة العصرية لا يمكن عكسها في الأشكال الكلاسيكية القديمة».
ونالت حديد في عام 2010 جائزة «ستيرلينغ» البريطانية، وهي إحدى أهم الجوائز العالمية في مجال الهندسة، كما منحت وسام الشرف الفرنسي في الفنون والآداب برتبة كوموندور وسمّتها اليونيسكو «فنانة للسلام».
ومنحتها الملكة أليزابيث الثانية لقب ليدي في 2012، وحصلت الشهر الماضي على الميدالية الذهبية الملكية البريطانية لأعمالها.
وقال المعماري الشهير بيتر كوك عند تقديم الميدالية الذهبية الملكية لها «بالتأكيد فإن عملها متميز (…) وعلى مدى ثلاثة عقود دخلت مجالات لم يجرؤ سوى القليل من الناس دخولها».
وفي العام نفسه 2010 اختارتها مجلة «تايم» من بين الشخصيات المئة الأكثر تأثيراً في العالم. ومن بين ما قالته وكالة «رويترز» إثر وفاتها إنه «عرف عنها أنها يمكن أن تكون شخصاً متعباً أحياناً»، حيث «أنهت العام الماضي مقابلة مع إذاعة البي بي سي بعد أن نفت بغضب وفاة بعض عمال البناء في موقع استاد صممتْه لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستجرى في قطر في 2022». وأضافت «إلا أن موهبتها وتصميمها أكسباها الإشادة والمديح من نظرائها ومن عامة الناس».
من بين أعمالها وعماراتها المميزة مركز حيدر عليف في مدينة باكو، قاعة عرض في حديقة في ألمانيا، محطة قطار ستراسبورغ ألمانيا، محطة إطفاء الحريق في ألمانيا، منصة التزحلق في أنسبروك، وسواها الكثير، إلى جانب المشاريع قيد الإنجاز.
ووصف المعماريون اتجاه حديد في العمارة باسن «التفكيكية» ويلخصون “رؤيتهم للتفكيك قي تحدي الجاذبية الأرضية، من خلال الإصرار على أشكال غير تقليدية للأسقف، مع التأكيد على ديناميكية التشكيل”.
وقد نعى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زها حديد، واصفاً وفاتها بأنها خسارة «للعالم أجمع».
زها حديد، ابنة حضارة الطين في وادي الرافدين، بنت عمارتها الفريدة الصلبة في أرجاء العالم ومختلف مدنه، فخلّفت تحفاً معمارية ، بل متاحف في فن العمارة

شاهد أيضاً

التحضير لزيارة الرئيس غزواني إلى مدينة انواذيبو

التحضير لزيارة الرئيس غزواني إلى مدينة انواذيبو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *