هل تريدون استفتاء حول عضوية بلدكم في جامعة الدول العربية؟

قمة نواكشوط_0

بعد جدل طويل استمر شهوراً وتخلله تراشق اتهامات بالعنصرية والسذاجة الاقتصادية وقصر النظر السياسي، توجه البريطانيون الخميس 23 حزيران/يونيو للإدلاء بأصواتهم في استفتاء بخصوص بقاء بلادهم ضمن الاتحاد الأوروبي أو تركه.

لم يكن النقاش المحتدم بين أقطاب عوالم السياسة والمال خالياً من الهجوم الشخصي بهدف إضعاف الحجج ودحض المزاعم، ما أدى لاستياء شعبي وإعلامي من النبرة المبتذلة التي اتسمت بها تصريحات ممثلي حملتي البقاء والترك.

لكن بالرغم من ذلك، أكد المحللون والسياسيون أهمية إجراء الاستفتاء بسبب تباين الآراء حول دور بريطانيا ضمن المنظومة الأوروبية، وأهمية أو خطورة فض العقد الذي ربط الطرفين منذ أوائل السبعينات بأواصر سياسية واقتصادية واجتماعية متينة.

وبالنظر لتشابه الأطر الجغرافية التي تأسس ضمنها الاتحاد الأوروبي وغيره من التكتلات الإقليمية حول العالم، كمجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، يتبادر للأذهان مدى رضا مواطني الدول العربية بانتماء دولهم للجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي.

يبدو التساؤل في محله نظراً لانخراط العديد من أعضاء جامعة الدول العربية في حروب مباشرة مع أعضاء آخرين أو حروب بالوكالة على أراضي دول أعضاء، كقيادة السعودية لتحالف دولي يشن حرباً جوية وبرية طويلة الأمد في اليمن بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. كما يدعم عضوان، السعودية وقطر، فصائل مسلحة تعمل لإسقاط النظام الحاكم في بلد تم تجميد عضويته هو سوريا، نظام مدعوم سياسياً وعسكرياً من قبل عضو آخر هو العراق.

كل ذلك حدا بالكثيرين إلى اعتبار جامعة الدول العربية مجرد واجهة إعلامية تحركها الدول القوية وتوظفها لحشد الدعم السياسي والإعلامي في المنطقة والعالم، وعدم الاكتراث لما تصدره من قرارات وما تعقده من اجتماعات بين دبلوماسيين يتحدثون بلسان دول تتحارب فيما بينها عسكرياً وإعلامياً – اتحاد إقليمي أخفق في توحيد كلمة أعضائه والتقريب بين ملايينه.

  • هل ترغبون بإجراء استفتاء حول بقاء بلدكم في جامعة الدول العربية أو مجلس التعاون الخليجي؟
  • لو أتيحت لكم فرصة التصويت على البقاء أو الترك، ماذ ستختارون ؟  

    bbc

شاهد أيضاً

واشنطن تسمح بمرور مشروع قرار لوقف القتال في غزة

بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب في غزة، تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *