قمة العرب .. إعادت الأمل/ ابوه اسماعيل

إن المتتبع للتنظيم المُحكم والتحضير المتميز لانعقاد قمة الأمل الذي أشاد به ضيوفنا الكرام ليلاحظ الجهود المضنيه والغير اعتياديه التي بذلتهاالحكومة الموريتانيه لخلق الوضعيه الملائمه لانعقاد هذه القمه في جو يسوده الأمن والاستقرار فهذا الحدث التاريخي كان ناجما عن الإراده والتصميم القوي اللذان تحلي بهما رئيس الجمهوريه السيد محمد ولد عبد العزيز وجسدهما في اتخاذ قرار جريئ وفذ من نوعه باستضافة هذه القمه ولو تحت الخيمة الموريتانيه، فقرار الاستضافة في حد ذاته والتحضير لها في ظرف وجيز مكسب جدير بالتنويه
فقد أتاحت هذه القمة فرصة لإحياء التراث العربي الأصيل الذي تجسد في قرية التراث والثقافة التي شهدت نشاطات متميزة بكل المقاييس كانت محل انبهار وإشاده وإعجاب من ضيوفنا الأعزاء كما أن بيت الشعر وجد صدى في نفوس ضيوفنا الكرام حيث كان فرصة لتلاقي الشعراء والتعبير عن مشاعرهم الجياشه ليجد الضيوف عروبتهم في موريتانيا شامخة ماثلة للعيان
فقد عودتنا القمم العربيه السابقه علي التركيز علي الجانبين السياسي والاقتصادي وهاهي قمة انواكشوط تضيف التركيز علي الجانب التراثي والثقافي الذي كان نسيا منسيا وهو الموروث الحضاري الكبير الذي ميز أمتنا الموريتانية العظيمة،
فضيوفنا الكرام اكتشفوا بأن الشعب الموريتاني مازال يحافظ علي هويته العربيه وعاداته الأصيله رغم العولمه ومؤثراتها وأن هذا الشعب العظيم لبى نداء رئيس الجمهوريه في الترحيب بالضيوف والمساهمة في نجاح قمة العرب التي أعادت الأمل بكل جدارة فالجميع يعتز ويفتخر بالدور الطلائعي الذي باتت تطلع به موريتانيا في محيطها العربي والإفريقي وهو لعمري دور لافت وجدير بالتنويه والإشاده.