البوليساريو تندد بعملية عسكرية لقوات الأمن المغربية قرب موريتانيا

IMG_201608230_033238

نددت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة بـ”البوليساريو” في رسالة إلى الامم المتحدة اطلعت عليها وكالة فرانس برس، بعملية لقوات الأمن المغربية قرب موريتانيا، في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.

وفي هذه الرسالة الموجهة إلى الامم المتحدة والتي نشرت على موقع وكالة البوليساريو رفض الامين العام للجبهة المطالبة بالاستقلال ابراهيم غالي التوضيحات المغربية التي تتحدث عن “عملية لمكافحة التهريب”.

وندد غالي بما اعتبره “خرقا تصعيديا واستفزازيا يهدد بشكل جدي بنسف جهود التسوية” لملف الصحراء الغربية، المنطقة المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو منذ 40 سنة.

واعتبر أن “هذه الخطوة الجديدة إنما هي عمل تضليلي (…) تكشف عن نوايا مغربية مبيتة، بما فيها محاولة تغيير المعطيات القائمة على الأرض، وهو ما يرشح المنطقة للدخول في مرحلة غير مسبوقة من التوتر واللااستقرار”.

وتقول الرباط ان العملية التي شنتها مصلحة الجمارك والأجهزة الامنية المغربية في منطقة الكركرات القريبة من موريتانيا تهدف إلى “وضع حد لانشطة التهريب والتجارة غير المشروعة”.

وتؤكد السلطات المغربية انها اخلت “ثلاث نقاط لتجميع هياكل سيارات وشاحنات مستعملة” وصادرت 600 سيارة.

ومنطقة الكركرات بجنوب غرب الصحراء الغربية تشكل عادة مسرحا لحركات تهريب متعددة الى الغرب الافريقي وخصوصا للسيارات المسروقة، ويطلق عليها سكانها تسمية “قندهار” في اشارة إلى نشاط التهريب في الجنوب الافغاني.

واتهمت البوليساريو قوات الامن المغربية بـ”اختراق الجدار” وهو حاجز رملي بنته الرباط على طول حوالى 2500 كليومتر في الصحراء للتصدي للبوليساريو.

وكتب غالي في رسالته إلى الأمم المتحدة “ان القوات المغربية التي قامت باختراق الجدار من منطقة الكركرات، مدعومة بمعدات للنقل والهندسة العسكرية ومرفقة باستطلاع جوي، تشكل خرقا جديدا وخطيرا للاتفاقية العسكرية”.

وبحسب الموقع الالكتروني الاخباري المغربي 360 (القريب من القصر الملكي) فان العملية جرت في جنوب الكركرات وخصوصا خارج “الجدار” الدفاعي المغربي.

وقدمت الامم المتحدة مطلع اب/ اغسطس “اقتراحا رسميا” لمعاودة المفاوضات حول الصحراء الغربية المتوقفة حاليا.

شاهد أيضاً

التحضير لزيارة الرئيس غزواني إلى مدينة انواذيبو

التحضير لزيارة الرئيس غزواني إلى مدينة انواذيبو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *