الإعلان عن وفاة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريس

1648615701

توفي الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريس عن عمر ناهز 93 عاما.

وكان بيريس قد نقل إلى المستشفى قبل أسبوعين بعد إصابته بجلطة، واضطر الأطباء إلى إدخاله في غيبوبة حينها لمنع وصول النزيف إلى دماغه. وساءت حالته الصحية أخيرا.

وقبل رئاسته للدولة، شغل بيريس مناصب عدة خلال سبعة عقود شملت منصب رئاسة الحكومة ثلاث مرات. كما عمل وزيرا للخارجية والمالية في حكومات متعاقبة.

وفي عام 1994 مُنح بيريس جائزة نوبل للسلام مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الراحل اسحق رابين عقب توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان بيريس صرح في إحدى المناسبات بأن “الفلسطينيين هم أقرب جيراننا. وأرى أنهم يمكن أن يكونوا أقرب أصدقائنا”.

وتوفي بيريس في المستشفى بالقرب من تل أبيب في وقت مبكر من الأربعاء، وحوله أفراد عائلته.

وأدخل وحدة العناية المركزة في مركز “شيبا” الطبي بعد أن تعرض لجلطة كبيرة في 13 سبتمبر/أيلول الجاري.

وفي اول رد فعل فلسطيني على وفاة بيرس، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن الرئيس محمود عباس، أرسل برقية تعزية لعائلة بيريس، معزيا بوفاته.

وأضافت الوكالة أن عباس عبر عن حزنه وأسفه، وأشار إلى أن بيريس “كان شريكاً في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، ورئيس الوزراء إسحق رابين، كما بذل جهودا حثيثة للوصول إلى سلام دائم منذ اتفاق أوسلو وحتى آخر لحظة في حياته.”

ولكن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة رحبت بوفاة بيريس واصفة اياه “بالمجرم”.

وقال سامي ابو زهري الناطق باسم الحركة في غزة “إن الشعب الفلسطيني سعد لموت هذا المجرم، فقد كان شمعون بيريس واحدا من آخر مؤسسي الاحتلال، وموته يؤشر لنهاية مرحلة في تاريخ الاحتلال الاسرائيلي.”

ونعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بيريس ووصفه بأنه “صديقه العزيز”.

وقال في بيان إن بيريس “كان يهتدي برؤية للكرامة الإنسانية والتقدم، وكان يدرك أن الناس ذوا النوايا الحسنة يمكنهم المضي قدما معا.”

  

وقال الرئيس بوتين في رسالة تعزية “كنت محظوظا لأن فرصا اتيحت لي للتحدث مع ذلك الرجل الفذ عدة مرات، وكل مرة كنت اعجب بشجاعته ووطنيته، وحكمته وبعد نظره، وقدرته على فهم اسس حتى اكثر القضايا تعقيدا.”

كما اثنى الرئيس الروسي على “مساهمات بيرس الشخصية في محاولات التوصل الى تسوية سلمية في الشرق الاوسط.”

ولم يكن والدا بيريس يهوديين متشددين، لكن بيريس درس التلمود في صغره على يد جده، وأصبح ملتزما دينيا.

وفي عام 1934، انتقلت الأسرة إلى فلسطين، التي كانت تقع تحت الانتداب البريطاني آنذاك، لتلحق بالأب الذي كان قد هاجر قبل عامين، واستقرت في تل أبيب.

وتخرج بيريس في مدرسة الزراعة، وعمل في المستعمرات الزراعية (الكيبوتز). وانخرط في العمل السياسي وكان في سن 18 عاما عند انتخابه سكرتيرا للحركة العمالية الصهيونية.

وفي عام 1947، عينه رئيس وزراء المؤسس لإسرائيل، ديفيد بن غوريون، في منصب المسؤولية عن الأفراد وصفقات الأسلحة في الميليشيات الصهيونية التي عُرفت باسم “الهاغاناه”، وكانت نواة الجيش الإسرائيلي لاحقا.

واستطاع بيريس إبرام صفقة مع فرنسا لإمداد الدولة الوليدة بطائرات ميراج المقاتلة، وكذلك تأسيس منشأة نووية سرية في ديمونة.

وانتُخب بيريس عضوا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيسيت) عام 1959، عن حزب ماباي، الذي انبثقت عنه الحركة العمالية الحديثة في إسرائيل. وعُين آنذاك نائبا لوزير الدفاع.

واستقال لاحقا عام 1965 بعد الاشارة اليه في سياق تحقيق اعيد فتحه في عملية “سوزانا”، وهي خطة إسرائيلية لقصف أهداف بريطانية وأمريكية في مصر عام 1954 في محاولة للتأثير على بريطانيا لعدم سحب قواتها من سيناء.

وكشفت مراجعة التحقيق الأصلي عن عدم اتساق الشهادات. وغادر كل من بيريس وبن غوريون حزب ماباي لتأسيس حزب جديد. 

وقال الرئيس بوتين في رسالة تعزية “كنت محظوظا لأن فرصا اتيحت لي للتحدث مع ذلك الرجل الفذ عدة مرات، وكل مرة كنت اعجب بشجاعته ووطنيته، وحكمته وبعد نظره، وقدرته على فهم اسس حتى اكثر القضايا تعقيدا.”

كما اثنى الرئيس الروسي على “مساهمات بيرس الشخصية في محاولات التوصل الى تسوية سلمية في الشرق الاوسط.”

ولم يكن والدا بيريس يهوديين متشددين، لكن بيريس درس التلمود في صغره على يد جده، وأصبح ملتزما دينيا.

وفي عام 1934، انتقلت الأسرة إلى فلسطين، التي كانت تقع تحت الانتداب البريطاني آنذاك، لتلحق بالأب الذي كان قد هاجر قبل عامين، واستقرت في تل أبيب.

وتخرج بيريس في مدرسة الزراعة، وعمل في المستعمرات الزراعية (الكيبوتز). وانخرط في العمل السياسي وكان في سن 18 عاما عند انتخابه سكرتيرا للحركة العمالية الصهيونية.

وفي عام 1947، عينه رئيس وزراء المؤسس لإسرائيل، ديفيد بن غوريون، في منصب المسؤولية عن الأفراد وصفقات الأسلحة في الميليشيات الصهيونية التي عُرفت باسم “الهاغاناه”، وكانت نواة الجيش الإسرائيلي لاحقا.

واستطاع بيريس إبرام صفقة مع فرنسا لإمداد الدولة الوليدة بطائرات ميراج المقاتلة، وكذلك تأسيس منشأة نووية سرية في ديمونة.

وانتُخب بيريس عضوا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيسيت) عام 1959، عن حزب ماباي، الذي انبثقت عنه الحركة العمالية الحديثة في إسرائيل. وعُين آنذاك نائبا لوزير الدفاع.

واستقال لاحقا عام 1965 بعد الاشارة اليه في سياق تحقيق اعيد فتحه في عملية “سوزانا”، وهي خطة إسرائيلية لقصف أهداف بريطانية وأمريكية في مصر عام 1954 في محاولة للتأثير على بريطانيا لعدم سحب قواتها من سيناء.

وكشفت مراجعة التحقيق الأصلي عن عدم اتساق الشهادات. وغادر كل من بيريس وبن غوريون حزب ماباي لتأسيس حزب جديد.  

1648615701

وكان بيريس وزيرا للدفاع في عام 1976 حينما حول مختطفون فلسطينيون طائرة من إسرائيل إلى عنتيبي في أوغندا، وأشرف على عملية إنقاذ ناجحة لأكثر من 100 رهينة.

وبعد أن كان في السابق أحد أنصار بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، أصبح بيريس لاحقا أحد دعاة السلام البارزين، بل ومتحدث عادة عن الحاجة لقبول تنازلات أمام المطالب الفلسطينية بالحق في الأراضي.

واستمر بيريس في أداء دور بارز على الساحة السياسية حتى سن الشيخوخة، وكان ذلك في أغلب الأحيان من خلال مركز بيريس للسلام غير الحكومي، والذي يشجع على تحسين العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال في تصريح له عام 2013 إنه “لا يوجد بديل للسلام، وليس هناك اي معني للحرب.”

وشغل بيريس منصب رئيس البلاد لمدة سبعة أعوام، حتى استقال عام 2014، وكان آنذلك أكبر الرؤساء سنا في العالم.

شاهد أيضاً

المورابطون بنتزعون تعادل ثمين من أمام اسود الأطلص

حسم التعادل السلبي، مباراة  المنتخب الوطني، ونظيره المغربي في إطار أيام الفيفا.  المباراة التي احتضنها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *