المرابطون ..وفضيحة الحماية المدنية/أحمد أبو المعالي

img_201612343_033214

بعد دقيقين من نشوب الحريق بالقناة اتصل الطاقم على الدفاع المدني ليقوم بمهامه فاعتذرت المؤسسة عن التفاعل لكونها تحتاج إذنا من المدير وعلى القناة أن تتصل مباشرة بالمدير . توجهت سيارة من القناة إلى مقر الدفاع وتكررت نفس اللغة لابد من الاتصال بالمدير .. بعد ساعة و أربعين دقيقة وصلت سيارات الحالة المدنية بعد وصول الحاكم ليجد أفراد الدفاع المدني أن النيران قد التهمت كل المعدات وبفضل جهود متواضعة وصادقة نجا أحد المهندسين من محاصرة النيران…بالله عليكم ما جدوائة حضور الطبيب بعد وفاة المريض .. ؟

وما الجدوى من حالة مدنية لاتطفئ حريقا ولا تنقذ مواطنا في حالة خطر؟؟

مصيبة كبرى هذه “الشخصنة” لمؤسسات ذات طابع إنساني يفترض أن تنقذ الأرواح والممتلكات عند أول هيعة تصلها. لنتصور أن حريقا شب في منزل فيه الأطفال والنساء . هل تنظر أن يعطي المدير الأوامر مباشرة . وقد لايكون ذلك خلال ساعة أو ساعتين؟؟

إنه استهتار بحياة الناس وممتلكاتهم ..ويجب اتخاذ قرارات صارمة بأن يكون أفراد الحماية المدنية مع سيارات الإطفاء جاهزين كل حين لتأدية مهامهم إن كان فعلا ماعندنا” حماية مدنية” وإن كان ملكا لشخص لايمكن التصرف في مثل هذه الحالات إلا بأوامره او حضوره فعلى الدولة السلام.

من صفحة المدون أحمد أبو المعالي

شاهد أيضاً

ولد سيدي يحي متحدثا عن التنافس القبلي في جمع التبرعات لغزة ( فيديو )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *