عاد”المصاصة” إلى قصورهم و خلت كيفه لعطشها وجوعها/ سيدي محمد ولد محمد محمود

arton7233

عادت مدينة كيفه إلى حالها قبل الانتخابات حيث بدت خالية من “البطارين” وسياراتهم الفاخرة بعد أن قضوا أسابيع في الحفلات وتوزيع الأكاذيب والوعود ، فتارة يمنون أصحاب المبادرات بالتعويض عن متاعبهم وتارة أخرى يتعهدون بتوظيف آخرين إلى غير ذلك من أنواع الخداع والتضليل تاركين خلفهم المواطنين ومعاناتهم بعد أن استغلوهم طيلة هذه الفترة لا يرفضون لهم طلبا ولا يحلون لهم مشكلة يثيرون النعارات القبلية والعرقية هنا وهناك .

فما إن يقع انقلاب عسكري بهذه الدولة أو يتم الإعلان عن انتخابات بها حتى يبدأ الموالون من أزلام النظام الحاكم بهذه المدينة في التسابق وشد الأحزمة متوجهين إلى مدينتهم المنكوبة التي لا يعرفوها ولا تعرفهم إلا في مثل هذه المناسبات ، ناسين أو متناسين ظروفها الصعبة حين يعقدون علاقات متعة مع ساكنتها الأبرياء صداقها الاستهزاء والوعود الخاوية لتنتهي تلك العلاقة مباشرة فور الاعلان عن نتائج الانتخابات فيغلق هؤلاء السماسرة هواتفهم وتنتهي الرحلة في انتظار استئنافها من جديد .

فما الذي حمله هؤلاء لهذه المدينة ؟ وما ذا تركوا لها غير الفقر والجهل والمرض والعطش ؟

وما الذي فعلوه مع عطاش هذه المدينة ومنميها الذين يعانون هذه الأيام محنة حقيقية ؟

 


شاهد أيضاً

من هو السفير الأمريكي الجديد في موريتانيا

رشح الرئيس الأمريكي جو بايدن الدبلوماسي كريستوف آندر توكو لمنصب سفير الولايات المتحدة في العاصمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *