شكرا…أيها الوزير

 IMG_٢٠١٧٠٢١٧_٢٠١٧٢١_٨٤٤
قديما قال أحد الأدباء لأحد مشايخ الصوفية
من يوم أمجيك ألا اتجيك** الامه و اتخش اللوره
ما دونك سد ؤ لا اعليك ** گفلل و ابلا مشوره…
تذكرت هذا عند ما و جدتني مضطرا لكتابة هذه الحروف الصادقة في حق هذا الوزير بعد ما شاهدت و سمعت و تابعت تجاريبه الوظيفية المختلفة في هذا النظام ..
فأن تجد و زيرا يجلس على كرسيه من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء يستمع لمواطنيه يستقبلهم بكل شفافية و موضوعية و حياد يقسم عليهم واجبه الوطني بطلاقة وجه و سلاسة منطق و رحابة صدر و رزانة خلق دون تصنع أو تكلف ذلك من الندرة بمكان…
غير أن وزير المياه و الصرف الصحي الحالي السيد محمدعبدالله أوداعه كسر هذا المفهوم و جعل بدل الندرة منه الوفرة في كل المناصب التي تقلدها بجدارة و استحقاق…
ليس تصفيقا و لا تلفيقا إن قلت ذلك بل من واجبي المهني و الوطني أن نقول للمحسن أصبت و للمسيء أخطأت تكريما للمحسن و توبيخا للمخشن فلطالما كان قرب المسئول من المواطن محمدة لا غنى عنها في العلاقات النموذجية بين الراعي و الرعية و من حافظ عليها يعتبر جديرا بالذكر و الاهتمام و هذا ما نرى السيد الوزير يحافظ عليه حد الإفراط فبعد تعيينه حدد أياما- كعادة المسئولين- للقاء المواطنين نظرا لمشاغله الوظيفية و لما تزايد الطلب بسبب تلبية حاجات المواطنين و حسن التعامل معهم و كثرة شعبية الرجل في ولايات عديدة زاد الوزير توقيت العمل الرسمي و أصبحت اللقاءات يومية بالعشرات حتى تكومت السجلات حرصا منه على لقاء كل مواطن طرق بابه و تسوية مشكله إذ ربما يكون قادما من القرى و الأرياف النائية و المداشر البعيدة تسهيلا لهم من وقته الخاص و تعاونا معهم….
ليس محل الإشادة عندي هنا أداؤه الساطع لواجبه الوطني بكل جدارة و إنما مكمن الإشادة في تفانيه المفرط في أداء واجبه الوطني فنحن شعب عانا كثيرا من المسئولين المفسدين و السياسيين المنافقين و قد حان الوقت للقول للمصلح أصلحت و أفلحت و للمفسد خسئت و أخطأت تحفيزا لهم وجلبا للمصلحة و درءا للمفسدة..

بقلم / الرضواني محمدمحفوظ

شاهد أيضاً

جريمة قتل جديدة والضحية شاب في مقتبل العمر

توفي مساء امس في قرية بوگي، الشاب فاضل ولد يرگ (الصورة)، متأثرا بجراحه، بعدما تلقى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *