مازالت الحرب سجال بين حنفي ومنى منت الدي فكلما كتب أحدهما تدوينة يشتم الآخر جاء الرد سريعا وهكذا دواليك
التدوينة التالية هي الأخيرة لحنفي في هذا السجال:
أصبحنا و أصبح الملك لله..
في يوم أحد، يومَ كانت هند بنت عتبة تحض قريشا على الحرب بعد أن ولّوا الأدبار.. و يومَ سقط اللواء على الأرض فلم يجد من يحمله غير عمرة بنت علقمة الحارثية، عرض النبي صلى الله عليه وسلم سيفه على فرسان المسلمين قائلا: “من يأخذ هذا السيف بحقه؟!” فقال له أبو دجانة (سماك ابن خرشة)؛ و ما حقه يا رسول الله.. فقال عليه السلام: أن تضرب به العدو حتى ينحني.. فقال: أنا آخذه بحقه.. ثم حمله و جعل يختال في مشيته، فقال عليه السلام: إنها لمشية يبغضها الله و رسوله إلا في مثل هذا الموطن..
و لهذا أعتقد أنه يباح لي أن أختال قليلاً..
قالت إنني لا أملك شهادة.. و الأمر صحيح، و هي تملك شهادات ليس أوسطها “شهادة الزور”.. أما شهادة المترير في الإعلام فهي قصيدة عمرو ابن كلثوم، التي ألهت عن كل مكرمة.. كأنه لم يحصل بشر على شهادة قبلها:
فأشهدكم و الله يعلم أنني // إلى الله من تلك الشهادة تائب
لعله يباح لي أن اختال في مثل هذا الموطن، حيث شهد لي أستاذي اباه حفظه الله غيرَما مرة بأنني “كاتب كبير”، و قد قالها مرة في مجلس بدكار فاتصل بي الإمام عبد الله ولد محمد حرمه ليثلج بها صدري، و هي بشارة ما أودّ لو أن لي بها حمر النعم..
و قال لي صديقي الشاعر و الصحفي البارز المختار السالم إن الشيخ الددو أشاد له كثيراً بكتابتي، و هو بشرى ساقها لي غير واحد..
و مرة قال لي أحد طلاب محظرة النباغية إنهم سألوا جمال ولد الحسن رحمه الله عن أفضل من يكتب باللغة العربية فقال لهم إنه كاتب هذه السطور..
و هكذا أيضا سأل رفيقي الشريف ولد الشيخ مرةً يحي ولد البراء نفس السؤال، و كنت حاضراً، فأجابه: ألّا حنفي.. و لا أعتقد أنه كان يجاملني..
و قرأ منصف مرزوقي مقالة لي في القلم بعنوان “حديث المرشحين”، فقال لي: ما قرأت في حياتي أحسن من هذا الأسلوب.. و أنا لا أجامل.. كما كتب مرة (و الرابط موجود على الانترنت) أنني من أفضل الصحفيين الشباب في العالم العربي.
و حدثني أخي و صديقي محمودي أن حبيب ولد محفوظ كان يقرأ مقالا كتبته في القلم بعنوان “الببغاء المثقف”، فقال له هند بنت عيينه: حبيب ذ التگرَ شنهو؟. العربية؟.. فقال لها: يمّ عندِ عنو گاع القرءان.!.. هههههه، الله يتغمده برحمته.
و احتفظ في رسائل الفايس بوك برسالة لهذه المتقولة تشيد فيها بأسلوب مبالغ فيه بنضالي و كتاباتي، يمكنني أن أنشر منها صورة.
فإن أتى من يذم كتاباتي بعد هؤلاء فهو كرّ البغال بعد الجياد:
إذا رضيت عني كرام عشيرتي // فلا زال غضباناً عليّ لئامها
لست مادح نفسه، و لكنها “مشية يبغضها الله و رسوله إلا في مثل هذا الموطن” و “التكبر على المتكبرين عبادة”..
نقلا عن صفحة خنفي الدهاه على فيس بوك