وفاة السياسي الجزائري البارز رضا مالك

توفي السياسي الجزائري رضا مالك اليوم السبت، وهو يعتبر آخر الأحياء من الدبلوماسيين الجزائريين الذين تفاوضوا حول اتفاق السلام الموقع في إيفيان عام 1962، ونالت بعده بلاده استقلالها عن فرنسا.

ويعدّ مالك (86 عاما) المولود بمنطقة باتنة (شرق) أحد قادة ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962) كما كان الناطق باسم مفاوضي “جبهة التحرير الوطني” مع باريس بين مايو/أيار 1961 ومارس/آذار 1962 بمدينة إيفيان في فرنسا، والتي مهدت لاستقلال البلاد يوم 5 يوليو/تموز 1962.

وبدأ الرجل مسيرة دبلوماسية طويلة، حيث عُيّن سفيرا لبلاده في باريس ولندن وموسكووواشنطن وبلغراد، وشغل مناصب وزارية عدة ضمنها حقيبة الخارجية.

وكان مالك من ضمن المفاوضين الرئيسيين خلال أزمة احتجاز الرهائن في سفارة الولايات المتحدة في إيران بين عامي 1979 و1981.

وعيّن عضوا بالمجلس الأعلى للدولة الذي حكمالجزائر بين عامي 1992 و1994، وذلك عقب توقيف المسار الانتخابي حين فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بأغلبية كبيرة في الانتخابات التشريعية.

وشغل مالك منصب رئيس الوزراء عام 1993، قبل تأسيسه حزب التحالف الوطني الجمهوري عام 1995، وقاده حتى 2009، حيث أعلن انسحابه من الحياة السياسية.  

وألّف الراحل عددا من الكتب، كما كان مدافعا عن مبدأ فصل الدين عن الدولة.

وقال وزير الإعلام السابق عبد العزيز رحابي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن “الجزائر فقدت شاهدا على عصره، وطنيا مستنيرا”. وأضاف أنه “كان من الذين أرسوا دعائم الدبلوماسية الجزائرية”.

وسيوارى الفقيد الثرى غدا الأحد بمقبرة العالية الوطنية في الجزائر العاصمة، حيث يرقد رؤساء وزعماء آخرون

شاهد أيضاً

المورابطون بنتزعون تعادل ثمين من أمام اسود الأطلص

حسم التعادل السلبي، مباراة  المنتخب الوطني، ونظيره المغربي في إطار أيام الفيفا.  المباراة التي احتضنها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *