يصادف اليوم ذكرى معركة أم اتونسي التاريخية

علمت الإدراة الفرنسية بمدينة أطار بتوجه غزوة باتجاه اترارزة، قوامها مئة وعشرون فارسا منهم 100 من قبيلة أولاد دليم القبيلة العربية ذات الشوكة والعشرون الباقية تتوزع بين أولاد اللب وأولاد بسباع ولعروسيين واركيبات وتكنة وكنتة،

 وكانت الغزوة تحت قيادة سيدي بن الشيخ بن العروسي من أولادليم، و,وابراهيم السالم بن ميشان وسيدي أحمد بن الكوري بن اعلي، أبلغت الإدارة الفرنسية عن طريق جهاز الراديو بأطار الفرقة المتنقلة للترارزة أن عليها أن تستعد لمقارعة الغزوة، أمر قائد الفرقة المفرزة “فرقة الترارزة” بالتوجه لاعتراض المقاومين، فانطلقت قبيل بزوغ الشمس يوم الأربعاء يوم 18 أغسطس سنة 1932 متوجهة نحو الشمال، وبينما هي تحث السير بناحية أم التونسي 80 كلم شمال نواكشوط على الطريق الربط بينها و مدينة اكجوجت، اكتشفها المقاومون فكمنوا لها وسط شجر الفرنان حتى اقتربت منهم فاطبقوا عليها من كل الجهات، ويقول الشيخ الطالب اخيار ولد مامين وقد اعتمدنا في جل معلوماتنا عليه راويا عن محمد ولد الشين إن أولاد دليم استولوا على خمسين جملا برواحلها وغنموا مدفعا رشاشا كان على جمل أبيض، وأن المعركة تميزت بالشراسة والسرعة وكان رجال أولاد دليم من الشجاعة والبسالة بمكان , لكنهم لم يبلغوا مدى ابراهيم السالم بن ميشان الدليمي من اولاد لخليكة في الإقدام ,لقد كان يلتف من الخلف على جنود فرقة اترارزه فيقتل ثلاثة من الفرنسيين وسبعة من الرماة، لقد كان يكر ويصول بسرعة البرق في ميدان المعركة وهو الذي قتل عثمان بن أحمد أحد اشد مقاتلي فرقة الترارزة بسالة، استفاد مقاتلوا أولاد دليم من عنصر المفاجأة في هزيمة الفرقة بسرعة، فقتل قائد الفرقة الملازم “ماك ماهون” حفيد الرئيس الفرنسي مع ستة ضباط صف فرنسيين، وعشرة من الرماة السينغاليين وثلاثون من جيش اترارة الذين أصيب بعضهم بجروح من بينهم المعلوم ولد اتوينسي وابراهيم بن اعيمر ومحمد سالم بن سيدي بن المختار الذي اسره اولا دليم ثم شفع فيه محمد بن طينش اللبي فاطلقوا سراحه، ومات عشرة من الجمال، وقد أثار مقتل الملازم “ماك ماهون” سخطا عاما في باريس.

وقتل في المعركة 12 من أولاد ليم واثنين من أولاد اللب و رجل من أولاد بسباع ورجل من تكنة ورجل من اركيبات.
معركة من معارك المقاومة كثر حولها الجدل في الآونة الأخيرة بعد تسمية مطار نواكشوط الدولي عليها

عن صفحة المدون إكس ولد إكس إكرك