18 سبتمبر ذكرى مقتل داغ همرشولد ثاني أمين عام الأمم المتحدة

 يصادف اليون 18 سبتمبر ذكرى وفاة  همرشولد ثاني أمين عام للأمم المتحدة 

مسيرته المهنية 

 عمل كنائب وزير الخارجية السويدى وانُتخب كثاني أمين عام الأمم المتحدة بعد استقالة تريجفي لي الأمين العام الأول للأمم المتحدة عام 1953ثم جدد له عام 1958 وبقى في منصبه حتى مقتله عام 1961 عندما لقى مصرعه في حادث تحطم طائرته في  الكونغو اثر توجهه لروديسيا (زامبيا) لمفاوضة تشومبى حول مشكلة الكونغو وانفصالإقليم كاتنجا عن الكونغو (زائير سابقاً) ولتاريخه لم تُعرف الجهة وراء تحطم طائرته. كان همرشولد موظفاً في الحكومة السويدية، يشغل وظيفة كبيرة ولكنها لم تصل إلى مرتبة الوزير وكان أهم ما فيه أنه من عائلة ارستقراطيةوعلى جانب كبير من الثراء، فقد كان أبوه رئيس وزراء السويد. وكان اجداده من المحاربين في جيوش السويد التي كانت تعيش في حروب مستمرة مع جيرانها قبل أن تتحول في تاريخها الحديث إلى دولة محايدة تدعو للسلام وتعيش فيه. و لم يكن أحد قد سمع باسمه خارج بلاده الإ أنه كان عضوا في اللجنة التي تبحث موضوع المرشحين لجائزة نوبل للسلام وعندما هبطت طائرته في مطار نيويورك ليتولى منصب الأمين العام بعد تريجفي كان أول سؤال وجهه له الصحفيون :كيف يُنطق اسمه ؟ أراد أن يُبسط اسمه فقال انه مكون من كلمتين :هامر(المطرقة) وشيلد (الدرع) فهذا الاسم الذي اطُلق منذ عدة قرون على جده المحارب: المطرقة والدرع. لم تمض عدة سنوات حى أصبح لهذا الرجل قوة هائلة على المسرح الدولي تضاهى قوة الدول الكبرى مع اختلاف الأدوار وصار من أحد ثلاثة أو أربعة رجال في العالم هم أقوى زعمائه وقادته حتى أنه عندما تأزمت الأمور في إحدى المراحل اقترح  نيكيتا خوروشوف زعيم الاتحاد السوفيتى عقد مؤتمر قمة على أعلى مستوى اقتصر الاشتراك فيه على ستة رجال:رؤساء الدول الخمس الكبرى وسادسهم همرشولد.

أزمة الكونغو

كانت الكونغو بعد مرور ستة أشهر على استقلالها غارقة في الفوضى والاضطرابات تتقاسمها ثلاثة سلطات: السلطة المركزية في ليوبولدفيل، وسلطة حكومية بزعامة جيزنغا المدعوم من باتريس لومومبا، وسلطة المناطق الشرقية المدعومة من الماركسيين والاتحاد السوفيتى إزاء هذا الوضع المتأزم في الكونغو وجد الرئيس كازافوبو نفسه مضطرا لأن يقبل أن تضع الأمم المتحدة يدها على الكونغو(قرار مجلس الأمن في 21 شباط 1961) وأن يشرف أمينها العام على إعادة تنظيم الجيش والمالية وإعادة الأمن والوحدة إلى الكونغو.

طار همرشولد إلى روديسيا (زامبيا حالياً) لمفاوضة تشومبىحول وقف إطلاق النار في الوقت الذي أعلن فيه الأخير رفضه لقرارات الأمم المتحدة وانفجرت طائرة همرشولد في الجو ولقى مصرعه 18 سبتمبر 1961 دون أن تسفر التحقيقات التي اجُريت بعد ذلك عن تحديد الجهة المسؤلة عن هذا الحادث

 

شاهد أيضاً

صورة اليوم عبد المومن صاحب عبارة (كوناكري)

‏ لم يكن عبد المومن يظن أن عبارة قالها في رسالة خاصة لأحد اصدقائه ستصبح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *