قصة البدوي الموريتاني و الطيار الفرنسي الشهير سانت أكسيبري

في سنة 1935 وجد الكاتب والطيار الفرنسي الشهير سانت أكسيبري نفسه بين كثبان صحراء تيجريت الرملية بإينشيري بالشمال الموريتاني خلال نزول اضطراري سببه تعطل طائرته الصغيرة التي كانت تحمل بريد المستعمرات الفرنسية بين المغرب والسنغال عبر موريتانيا. وبينما الجو مليئ بدخان محرك الطائرة المشتعل إذا براكب موريتاني يلوح في الأفق وهو يحث بعيره. عاج البدوي على سانت أكسيبري وأناخ راحلته وأخرج عدة الشاي وصب للطيار الفرنسي كأسا أزاحت عنه جزءا من التعب والقلق. عرف سانت أكسيبري أن البدوي الموريتاني في رحلة تجارية سنوية تقوده إلى ضفاف نهر السنغال ليعود بجر الحقائب وقد باع ملحه المستخرج من مقالع سبخة الجل والمطلوب بشغف في منطقة فوتا طورو. سأل سانت أكسيبري البدوي المقبل على صب شايه من البراد: كم تمضي من الوقت ذهابا وإيابا بين سبخة الجل وبين فوتا؟ فقال له: قد يأخذ مني ذلك شهرا. فسأله الطيار مشيرا صوب حطام الطائرة: هل تعرف ما هذا؟ أجابه البدوي، وقد التفت إلى الهيكل المعدني والذي ما زالت بقايا الدخان تتصاعد من محركه المتعطل، هذا جمل النصارى! قال له سانت أكسيبري: إن جملي هذا باستطاعته أن يفعل في يوم واحد ما يفعله جملك في شهر. فرد عليه البدوي: وما ذا تفعل بالتسعة والعشرين يوما الباقية؟

شاهد أيضاً

جريمة قتل جديدة والضحية شاب في مقتبل العمر

توفي مساء امس في قرية بوگي، الشاب فاضل ولد يرگ (الصورة)، متأثرا بجراحه، بعدما تلقى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *