المجاهد بناهي ولد سيدي ولد محمد الراظي قائد عظيم تتعطل لغة الكلام أمام وصفه

عندما يرحل العظماء تنقص الأرض من أطرافها، وتنطفئ منارة كبرى كانت ترسل إشعاعاتها لتضيئ للآخرين  و عندما يرحل العظماء تنفطر لذهابهم القلوب، لكونهم حماة الأمة وركنها الركين، وصمام أمن قيمها ومبادئها التي ترتفع بها إلى مصاف الأمم الخالدة 

لكن آن يرحلو لنعيش فتلك العظمة في تجلياتها تجسدت في شخص المجاهد بناهي ولد سيدي ولد محمد الراظي

لا نتحدث  اليوم عن  رجل  عادي  أو شخصية عابرة  أو حتى أحد رموز المقاومة الوطنية   والأدب فحسب بل عن  رجل بحجم  أمة شق لنفسه طريق بين أزقة الصعاب  إلى صفوف المقاومة الأمامية حيث قهر المستعمر واتخذ من وديان لعصابة وجبال الحوض الغربي قواعد عسكرية لشن هجمات أربكت حساب الفرنسيين وغيرت قواعد الحرب وموازينها بانتصار رجل وبندقية بدائية  على جيش بعدته وعتاده  رغم صعوبة الجغرافيا وضعف الوسائل وقوة المستعمر  لكن من كان هدفه الشهادة في سبيل الدين والوطن  غير المفاهيم من  مستحيل إلى لامستحيل 

فالمجاهد بناهي ولد سيدي ولد محمد الراظي احد العظماء الذين أنجبتهم هذه الأرض  في  القرن 19 ووهبتهم شمائل وحبتهم بقدرات وطاقات متميزة وهبها   دفاعا  عن كل شبر من هذا الوطن ووقف بحزم في وجه الطغاة  حتى تم اعتقاله شامخا في ساحة الجهاد وتم نفيه إلى ساحل العاج ليستشهد في سجن المستعمر   بعيدا عن الأهل والأقرباء شهادة  ارتقت به إلى قمة المجد وذرى العمل والتضحية والعطاء وسطرت  أسمه بأحرف من ذهب خالدة  

رحم الله المجاهد بناهي ولد سيدي ولد محمد الراظي 

تنبيه : بمناسبة الذكرى 57 لعيد الإستقلال الوطني سننشر لكم في القافلة ورقة كاملة ومتكاملة مصحوبة بصور ووثائق عن المجاهد بناهي ولد سيدي وعن مسار مقاومته للمستعمر الفرنسي

شاهد أيضاً

واشنطن تسمح بمرور مشروع قرار لوقف القتال في غزة

بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب في غزة، تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *