فليفي الجيش بالتعهد الأول والثاني سيأتي وحده..

 

(1 ) حتى الآن لم يطور الفكر السياسي المدني الموريتاني -إن وجد – رؤية نظرية متماسكةومناسبة حول مكان ومكانة الجيش في النظام السياسي الموريتاني؛ فالمدنيون بين مساعدين وخدام للتدخلية العسكرية في السياسة أو بين مناهضين بالوعظ والتمني.

(2 ) 

الجيش الموريتاني هو “المؤسسة”الوحيدة بالمعنى التدبيري والمنظم الأكثر تماسكا وتضامنا ويعتبر محل ثقة لدى الأوساط الخارجية أكثر من كل مؤسسات الديكور الديموقراطي لدينا (أحزاب منظمات برلمان. ..إلخ ).
(3 )
لا يمكن بل لا يجوز نكران الدور الدفاعي لهذه المؤسسة عن السيادة والحوزة الترابية (السيف أصدق إنباء من الكتب ) الصولة الاستراتيجية ضد الإرهاب في السنين القليلة التي قام بها الجيش الموريتاني عجزت عنها جيوش كبيرة إحصائيا وأكثر تسليحا.
(4 )
الجيش الموريتاني يمثل ضمانة موضوعية لمسألة الوحدة الوطنية لأسباب منها المؤسسية والانصهار الاجتماعي والعقيدة الموحدة…إلخ.
(5 )
الجيش الموريتاني يمثل عقبة كأداء أمام تحول ديمقراطي مدني سلمي -لأسباب معلومة – وفي تناول السياسيين لهذه المعضلة يجب عليهم من منطلق المصلحة الوطنية البحتة أن :
1- أن يميزوا بين الأدوار الوطنية والبطولية الدستورية التي قام ويقوم بها الجيش أي بين المؤسسة (ضباطا وجنود ) وبين بعض النخب والقادة -ليس الكل – الذين أقحموا الجيش في السياسة لتطلعاتهم وصراعاتهم الشخصية بحثا عن النفوذ والسيطرة.
2- تطوير رؤية متشاور بشأنها لحل هذا المعضل البنيوي عناصرها (ماني قايلهم ظرك ).
(6 )
أخيرا الجيش في العاشر من يوليو وأد تجربة مدنية (فيها خير كثير ) لكنه لم يقضي على الديموقراطية.
بمعنى آخر موريتانيا لم تعرف الديموقراطية منذ ظهرت في الوجود.
هذا يتطلب الكلام عن مسار تأسيسي هذا وقته.
(7 )
لا تزال موريتانيا تطالب جيشها بالوفاء بتعهداته بعيد إنقلاب العاشر من يوليو (تمدين الحكم وبناء الرخاء ) فليفي الجيش بالتعهد الأول والثاني سيأتي وحده.
تحية لجيشنا الوطني مصدر فخارنا. 

تدوينة سابقة للدبلوماسي سعد بيه

شاهد أيضاً

بدأ اجرٱت دمج قطاع أمن الطرق داخل جهاز الشرطة

أصدر المدير العام للأمن الوطني الفريق محمد الشيخ محمد الأمين الملقّب “ابرور” اليوم الثلاثاء مذكرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *