مدينة تيشيت تقاوم الشيخوخة وتقهر الطبيعة

 

تيشيت أو تي شئت هكذا يروى سكان المدينة عن مؤسيسهاتي شئت أي هذه إخترت فقد تأسست هذه الحاضرة بمنطقة ظهر تيشيت التى عرفت العمران الحضري منذ العصر الحجري الأخير. وبالرغم من ماضيها التليد فهي اليوم تتألف من 20-30 منزل فقط.

سبب التسمية

تتباين الروايات بشأن تاريخ تأسيس تلك المدينة واشتقاق إسمها. وترجع تلك الروايات تأسيس المدينة إلى النصف الأول من القرن 6هـ/12م وإن اختلفت في تحديد السنة بين 536/1142 و544/1149 أو 540/1145. ولعل التاريخ الأول أكثر تداولاً وارتباطاً بالرواية القائلة بهجرة تلاميذي القاضى عياض بن موسى السبتي(ت.544/1149): الشريف عبد المومن بن صالح والحاج عثمان الأنصاري من أغمات وتأسيس مدينتي تيشيت و وادان فانتشر عنهما العلم واتسع نطاقه قروناً عديدة في القريتين، وكان قبل ذلك قاصرا على علوم الشرع دون آلاتها ومتمماتها على حد قول ابن حامدن.

وجاء أول ذكر مكتوب لتشيت في بداية القرن 16 لدى الوزان بوصفها مدينة صغيرة، قبل أن يذكرها مارمول ومحمود كعت.

الموقع الجغرافي

تقع تيشيت بين هضبتين علي بعد 240كلم إلي الشرق من مدينة تجكجة عاصمة ولاية تگانت 600 كلم شرقي العاصمة انواكشوط بالجمهورية الإسلامية الموريتانيةوتشكل المدينة بهضابها وواحات نخيلها الوارفة وكثبانها الرملية البيضاء لوحة طبيعية رائعة الجمال تتعانق فيها الألوان الزاهية.

 

دورها التاريخي

ارتبط ازدهار تيشيت بموقعها كمحطة على مسالك القوافل الرابطة بين مملحة الجل ومنحنى نهر النيجر، ودورها في تنظيم العلاقات التجارية بين شمال الصحراء وجنوبها الذى استمر حتى أواخر القرن 19. ونجد صدى لدور تيشيت التجاري المتميز خلال الفترة الحديثة فيما ذكره سيدى عبد الله بن الحاج ابراهيم(ت.1233/1818) من خروج قافلة تجارية ذات يوم من شنقيط مؤلفة من 32 ألف بعير من بينها 12 ألف بعير لأهل تشيت. كما تشهد سجلات دار إيليغ المغربية على درها التجاري الحيوي في القرن التاسع عشر.

وقد انجبت تيشيت خلال القرون الأربعة الماضية الكثير من العلماء من مثال الحاج الحسن بن آغبدي الزيدي، وأبناء فاضل الشريف، وأحمد الصغير المسلمي،وأمبال, وأبناء امبوجه.

وتقف مكتباتها اليوم شاهداً على ما عرفته من إشعاع ثقافي يجعلها اليوم تحتضن أهم مخزون وثائقي – كماً وكيفاً – في مدننا التاريخية. ومدينة تيشيت الاثرية ذات 6000 مخطوط يرجع بعضها الى القرن السادس الهجري, تجد نفسها اليوم معرضة لضياع, بعد أن أصبحت مدينة مهجورة .

موقع تراث عالمي حسب اليونسكو
قصور وادان القديمة، شنقيط، تيشيت وولاتة
الاسم المُدرج في قائمة التراث العالمي

باب مسجد في تيشيت، موريتانيا بحجر الشرفاء الأخضر المميز
النوع ثقافي
أسس الاختيار iii, iv, v
المراجع 750
منطقة اليونسكو العالم العربي
تاريخ الاشهار
الاشهار 1996 (20th )

تيشيت هي قرية مهجورة جزئيا أسفل هضبة تاگنت في جنوب وسط موريتانيا والتي تعرف بعمارتها vernacular architecture.

الانتاج الاساسي في تيشيت هو زراعة التمر. تشتهر القرية بمتاحفها الصغيرة.

وتقف مكتباتها اليوم شاهداً على ما عرفته من إشعاع ثقافي يجعلها اليوم تحتضن أهم مخزون وثائقي – كماً وكيفاً – في مدن موريتانيا التاريخية. و مدينة تيشيت الاثرية ذات 6000 مخطوط يرجع بعضها الى القرن السادس الهجري, تجد نفسها اليوم معرضة لضياع, بعد أن أصبحت مدينة مهجرة .

وقد اهتمت السفارة الامريكية في نواكشوط بترمم مسجد تيشيت باشراف السفير مارك بولوير الذي رافق مدير المؤسسة الوطنية لحماية المدن القديمة السيد محمد محمود ولد محمد الامين في حفل توقيع اتفاقية لاعادة تاهيل المسجد العتيق في مدينة تيشيت بتكلفة اجمالية قدرها 62169 دولار امريكي ممولة من طرف صندوق السفير الخاص بحفظ التراث الثقافي. 

كما تم في المدينة بتاريخ 04 نوفمبر 2001 وضع حجر الأساس لبناء مركز لصيانة المخطوطات ممول من طرف الولايات المتحدة ومشروع صيانة وتثمين التراث الثقافي الموريتاني. وسيمكن مشروع بناء المركز من (مميز حفظ زهاء 7000 مخطوط)، كما ستمكن المعدات التى سيحويها المركز من تمكين الباحثين والزائرين من الاطلاع على عيون المخطوطات النادرة التى تزخر بها المكتبات الأهلية في هذه المدينة. وكان حفل وضع حجر الأساس مناسبة لتبادل الخطب بين جون ليمبرت السفير الأمريكي المعتمد في موريتانيا والسيد عبد السالم ولد اكليكم منسق مشروع صيانة وتثمين التراث الثقافي الموريتاني، حيث عبر الطرفان عن عمق علاقات التعاون بين موريتانيا والولايات المتحدة. جرى حفل وضع حجر الأساس بحضور السيد ابوبكر ولد خورو حاكم مقاطعة تيشيت وعمدة بلديتها وجمع غفير من سكان المدينة. 

 

أهميتها الأثرية

يشكل إقليم ظهر تيشيت جزء تشكيل الجرف الرملي الطويل الذي يحدد نهاية منخفض الحوض الشرقي. سكنت هذه المنطقة مجتمعات نهاية العصر الحجري حوالي 2000 سنه قبل الميلاد اقيمت معظم هذه المساكن على الجرف و شملت بناء حجري. هجرت هذه المنطقة نحو 500 قبل الميلاد على الأرجح بسبب ازدياد الجفاف. تم اكتشاف مئات الصور الفن الصخري ، التي تصور حيوانات مختلفة ومشاهد الصيد. علماء آثار، منهم P.J. Munson, Augustin F.C. Holl, و S. Amblard وجدوا بعض الاثباتات التي تدل أن الدخن كان يزرع موسميا حتى منذ 2000 سنه قبل الميلاد.

 

وهي موقع تراث عالمي.

المنازل في الحي الشمالي من المدينة مبنية بالحجر الأخضر المميز ويسمى “الشرفا” لأن سكان الحي الشمالي هم من العرب المنحدرين من الدوحة النبوية الشريفة. أما الحي الجنوبي من المدينة فيستخدم حجراً أحمر في المنازل التي يسكنها السود من قبيلة مسانا الأفريقية.

شاهد أيضاً

من هو السفير الأمريكي الجديد في موريتانيا

رشح الرئيس الأمريكي جو بايدن الدبلوماسي كريستوف آندر توكو لمنصب سفير الولايات المتحدة في العاصمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *