ورقة الجزيرة عن شاعر الحرية الراحل بلعمش

غيب الموت فجر الجمعة الشاعر الموريتاني الكبير الشيخ ولد بلعمش بعد التحليق طويلا في سماوات الإبداع والانتصار لقضايا الأمتين العربية والإسلامية.

وقال مصدر من عائلته إن بلعمش الذي يلقب بشاعر الحرية توفي بسبب أزمة قلبية مفاجئة في العاصمة الاقتصادية انواذييو حيث كان يعمل مهندسا استشاريا بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم.

وبدا من خلال منصات التواصل الاجتماعي والصحافة المحلية بمختلف توجهاتها أن رحيل الشاعر سبب صدمة للمواطنين الموريتانيين حيث كان يحظى بتقدير مختلف مكونات المجتمع بحكم التزامه بخدمة وطنه وقضايا أمته.

يحمد للرجل مديحه للنبي محمد عليه الصلاة والسلام وحضوره في العديد من المهرجانات الداعمة للقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى  المبارك.

كما جسدت قصائده هموم الفقراء في موريتانيا وسجل حضورا بارزا في التظاهرات الثقافية الوطنية إلى جانب مشاركته في مؤتمرات أدبية وشعرية بالعالم العربي.

وعرف الشاعر بلعمش بانحيازه لقضايا الأمة واعتزازه بالشعوب العربية ووقوفه معها في ثوراتها ضد طغيان حكام الداخل ومؤامرات الخارج.

ومن شعره الممجد لثورات الربيع العربي:

غسلنا بها عار السياط وخوفنا *** زمانَ سكتْنا واحتَرفْنا الترددا

وما قوَّة الطغيان إلا بضعفنا *** وما صَبَر المظلوم إلا تعوَّدا

ومن حسراتِ البوعَزيزيِّ يرتدي *** ملابسَ من نورٍ ويقتحم الردى

سأخرُجُ منْ قبري وأَبْسَمُ للضُّحى *** وأَرْفُضُ قَهْري والهَوانَ المُؤبَّدا

يشار إلى أن بلعمش ولد عام 1973 في قرية امحيرث بولاية أدرار شمالي موريتانيا، وتميز بالتفوق في مساره التعليمي. وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، قبل أن يعمل مهندسا بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم.

وسبق أن فاز الراحل بالمركز الثالث في النسخة الخامسة من برنامج أمير الشعراء، وأصدر ديوانا بعنوان “بريد الراحلين