ولد ببانة يرحب بقرار الرئيس حول المأمورية الثالثة

قال النائب البرلماني عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية محمد ولد ببانا إن قناعته الشخصية أن ما أعلنه الرئيس محمد ولد عبد العزيز بخصوص تأكيد عدم الترشح لمأمورية ثالثة “يجب أن يحترمه الجميع”.

وأضاف ولد ببانا في مقابلة شاملة مع الأخبار أنه يعتقد أن تصريح الرئيس ولد عبد العزيز كان “تفكيرا تقدميا جدا بالنسبة للجميع”، مشددا على أنه يعتقد أن “الرئيس قام بمجهود استثنائي في تنمية هذا البلد، وأنه خدم بلده خلال السنوات الماضية”.

ورأى ولد ببانا – في المقابلة التي تنشر لاحقا – أن “ما ينقص المنطقة التي نعيش فيها – بصورة عامة – هو أن تكون فيها قيادات تقرر ثم تلتزم بما قررته.. كما أن الأمثلة الموجودة في العالم اليوم، والمحمولة على الرؤوس جميعها هي الأمثلة التي برعت في هذا الاتجاه، بمعنى أنها وضعت أسسا سليمة لعملية سياسية منظمة منضبطة، ينعم فيها الشعب بالرخاء والتقدم”.

وأضاف: “القادة الذين يساهمون في هذا النوع من الاتجاهات لن تسلمهم شعوبهم إلى المجهول أو إلى الفراغ، أو إلى عدم المبالاة، بل على العكس من ذلك سيلعبون أدوارا متميزة جدا في مستقبلها، وفي ذاكرتها التاريخية”.

وأردف ولد ببانا قائلا: “لست متأسفا على أني دعمت هذا النظام، وأني ساهمت بلساني وبمجهودي – حسب طاقتي – في أن أسس لهذه النظرة التنموية التي أفادت الكثير من الفقراء في موريتانيا، فوزعت القطع الأرضية على سكان أحياء الصفيح، وفكت العزلة عن آخرين، ووفرت المياه والكهرباء لآخرين، وأنا مسرور ومرتاح لأني ساهمت في هذه المرحلة بمجهودي”.

واعتبر النائب البرلماني عن مقاطعة باركيول بولاية العصابة أن حديثه هذا عن تصريح الرئيس حول المأمورية الثالثة “سينظر له بعضهم على أنه موقف من الرئيس، وهو على العكس من ذلك، أنا أعتقد أنه موقف لصالح الرئيس، لأني حين أرى شخصا يقدم على مسألة نبيلة في نظري، أو مقبولة سياسيا، أو هي ما ينبغي أن يكون أعتقد أن هذا تقدير له وليس طعنا فيه”.

وأردف: “العكس هو الصحيح، الذين يطعنون في الرئيس هم الذين يكذبونه، وهم الذي يحاولون – كما حاول غيرهم في الأنظمة الماضية – أن يجعلوا من رمزية الشخص عاملا سلبيا عليه، وسيظهر مع الوقت أنهم غير متمسكين به، والأمثلة لدينا في هذا السياق كثيرة، من زمن معاوية ولد الطايع، ومن أزمة أخرى قبل ذلك، في كل مرة يأتي رئيس ويظهر منافقون يظهرون ما لا يبطنون، ويبطنون ما لا يظهرون”.

وتناولت المقابلة الحراك السياسي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ورؤية النائب البرلماني لعمل اللجنة المكلفة بتشخيص واقع الحزب، وتفعيل هيئاته، واستشرافه لمستقبل الحزب الحاكم، وكذا الحراك السياسي في أفق الانتخابات الرئاسية القادمة، إضافة لمقارنة بين عمل البرلمان السابق، وعمل البرلمان الحالي، ومواضيع أخرى عديدة.

شاهد أيضاً

واشنطن تسمح بمرور مشروع قرار لوقف القتال في غزة

بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب في غزة، تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *