من هي المرأة الحديدية ويني مانديلا

لقد أعادت وفاة “ويني ماديكيزيلا مانديلا” – الناشطة المناهضة للفصل العنصري والزوجة السابقة لزعيم جنوب أفريقيا الراحل، نيلسون مانديلا – إلى الملإ نقاشا وطنيا ودوليا بين فريقين حول حقيقة شخصيتها.

فالفريق الأكثر تقليدية (داخل إفريقيا) في مجتمع النقاش، بما في ذلك أنصارها يراها امرأة “نموذجية وبطلة” يمكن لنساء القارة التأسي بها.

بينما يريد الآخرون (خارج إفريقيا) – سيما أولئك الذين ما زالوا في خندق المعارك القديمة لصالح سيادة البيض – أن نتذكر “ويني” كشخص عنيف وعميق العيوب.

غير أن العودة إلى الماضي لمعرفة مختلف الإذلال الذي عانت منه “ويني مانديلا” في ظل نظام الفصل العنصري وبعد وصول مانديلا لسدة الحكم, ستصحح بعض المفاهيم الخاطئة أو المثيرة للجدل حولها… فهي مناضلة من أجل الحرية وكانت في واجهة الصراع المناهض للفصل العنصري.

“هناك الكثير ممن انضموا إلى الكفاح لأنهم رأوا قتال (ويني) مع زوجها السجين. وقد مثلت هي العديد من الأمهات اللواتي كان أزواجهن في السجون أو في المنفى ممن لا يُعرف أسماؤهن، وبعضهن لن يُعرف عنهن أبداً … كانت أمًا للكثيرين. لقد فقدنا أمًّا, قائدة, رفيقة, كادر من نوع خاص. لا يمكن لأحد أن يشك في إسهامها – لأنها قصّرت مسافة يوم تحريرنا الأخير. إن (وفاتها) بالنسبة لنا خسارة كبيرة,” يقول الرئيس السابق لجنوب إفريقيا جاكوب زوما في تعزيته لها.

وقد صدقتْ “ويني” نفسها عندما قالتْ:
“إذا أردتم أن تحرروا أنفسكم، فعليكم كسر قيود الاضطهاد بأنفسكم. عندها فقط يمكننا التعبير عن كرامتنا، يمكننا التعاون مع مجموعات أخرى فقط بعد تحريرنا لأنفسنا. وأي قبول للإذلال أو الإهانة أو التحقير هو قبول للوضاعة.”

 

شاهد أيضاً

قائمة التعينات في مجلس الوزراء اليوم

قائمة التعينات في مجلس الوزراء اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *