مقترحات عاجلة حول اصلاح طريق الأمل / ذ.أحمد /علال

كتب المحامي والأستاذ الجامعي الدكتور أحمد ولد علال على صفحته على الفيسبوك مقترحات عاجلة حول إصلاح طريق الأمل وصون أرواح السالكين لهذا الطريق ؛ مبينا بعض المقترحات التي تخدم الموضوع .

وكتب على صفحته في فيسبوك مايلي : 

 

#دعوة_لتلافي_الأمر_على_طريق_الأمل

طريق الأمل  أكبر طريق معبد في البلد يبلغ طوله 1107 كيلومتر يمر بثمان ولايات تمثل كثافتها السكانية ثلثي سكان موريتانيا وهو الشريان الحقيقي الرابط بين موانئ موريتانيا ودولة مالي الشقيقة .
 
بحسب إحصائيات مرورية، فإن العام 2009، شهد 6044 حادثا، وتوفي 228 شخصاً، وفي العام 2010، توفي 256، في 5349 حادثا، وفي العام 2011، بلغ عدد قتلى حوادث السير بموريتانيا نحو 171، وفي العام 2012 وقعت 1600 حادثة وراح ضحيتها 168 شخصاً، وارتفع الرقم بشكل كبير في العام 2013 إلى 1028 حالة وفاة، قضوا في 653 حادث سير.
وبحسب نفس المصادر، فإن العام 2014 شهد 5843 حادثة سير تم 
تسجيلها لدى المصالح المختصة، أسفرت عن 1850 ضحيّة. 
هذا بالإضافة لعشرات آلاف الجرحى وآلاف الإعاقات الدائمة . 

لم تأل الدولة الموريتانية أي جهد في سبيل الحد من هذه الحوادث لكن النتيجة مازالت متواضعة ؛ والمأساة في تفاقم يوما بعد يوم ؛فالطريق صار عنوانا للموت يطارد كل من يسلكه في أي اتجاه ؛ مصطادا من جميع الأعمار والشرائح والفئات ..
وإذا كانت الدولة تتحمل بعض المسؤوليات في هذا المجال خاصة تقادم الطريق وافتقادها للصيانة ؛ ووجود الحيوانات السائبة عليها ؛ وتعطل المركبات على قارعة الطريق  ؛ فإن سالكي الطريق يقع عليهم العبء الأكبر من زيادة السرعة ورعونة السائقين ؛ وعدم الإلتزام بشروط السلامة ؛ وعدم فحص وجاهزية السيارات فنيا ؛ إضافة إلى انخفاض مستوى الوعي لدى السائقين …
ماذا سيضر الدولة لو اتخذت 2019 سنة بدون حوادث؟
ماذا سيضر الدولة لو خصصت ميزانية 2019 المخصصة للطرق لإصلاح طريق الامل وصيانة أجزاء أخرى منه ؟
 وإنشاء مؤسسة مستقلة لهذا الغرض ؟ ؛ حينها تكون قد استثمرت في ثمان ولايات دفعة واحدة ؛ وعملت على حفظ وصيانة أرواح شعبها التي لا تعوض بثمن !!!!
خصصنا سنة للتعليم ورفعنا من مستواه ؛ وخصصنا سنة للدبلوماسية وتموقعنا إقليميا وقاريا ودوليا ؛ خصصنا سنوات لمحاربة الفساد وقضينا على أبرز مظاهره ؛ وتحول أكلة المال العام  من متبجحين بالسيارات الفارهة والفيلات الشامخة إلى منسجمين مع الوضع العام ؛ فما ذا يضرنا لو خصصنا سنة للقضاء على الحوادث وأسبابها ؟ 

وحتى قبل ذلك يجب ان تتخذ الدولة إجراء عاجلا في حركة المسافرين والعربات والبضائع عبر هذا الطريق ؛ بتخصيص أوقات للمسافرين عبر المركبات الصغيرة والسيارات الشخصية ) على أن تحجز أوقاتا أخرى للشاحنات والبضائع ؛ حينها لا محالة ستقل الحوادث ريثما يأتي الحل النهائي …
سنكون لا محالة ممتنون لكم عندما تمنعوننا من سلك هذا الطريق في بعض الأوقات حفاظا على أرواحنا وممتلكاتنا..

#والله_من_وراء_القصد_وهو_الهادي_إلى_صراط_السبيل

شاهد أيضاً

واشنطن تسمح بمرور مشروع قرار لوقف القتال في غزة

بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب في غزة، تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *