عند ما يكون الإنتحار خيار !!

عبد الحميد شتا… كان من أوائل الثانوية العامة عام 1998 من اسرة فقيرة ..تخرج من كلية الإقتصاد و العلوم السياسية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ….يقوم بتحضير رسالة الماجستير
عبد الحميد شتا….يقدره أساتذة كلية الإقتصاد و العلوم السياسية و يتوقعون له مستقبل مميز…يكتب في أكثر من مطبوعة مهمة منها :مجلة السياسة الدولية و مجلة النهضة التي تصدرها الكلية.
عبد الحميد شتا…..له العديد من الأبحاث التي قدمها في العديد من المسابقات و نال بها المركز الأول لذلك كان له إمتياز المشاركة في المؤتمرات العلمية التي تعقدها الكلية.
عبد الحميد شتا…..تقدم إلي إختبارات جهاز التمثيل التجاري للحصول علي وظيفة ملحق تجاري .
عبد الحميد شتا…..اجتاز كل إختبارات الشفوي و التحريري و الهيئة بنجاح و كان ترتيبه المبدئي في تلك الإختبارات “الأول” علي 43 شاباً وصلوا إلي التصفيات النهائية……المفارقة….أن الـ42 الذين نجحوا معه في الإختبارات كانوا جميعا
ضمن كورس من كورسات كلية الإقتصاد و العلوم السياسية وكان “عبد الحميد شتا”مكلفا من قِبَل وكيل الكلية بالإشراف علي الطلبة.
أي أن “عبد الحميد شتا” كان يدرس لهؤلاء الذين ينافسونه علي الوظيفة.
عبد الحميد شتا….لم يتم اختياره ملحقا تجاريا….كان عدد الناجحين للوظيفة 42 من أصل 43.
عبد الحميد شتا……هو الوحيد الذي أخفق …و السبب….
أن “عبد الحميد شتا غير لائق إجتماعيا”
عبد الحميد شتا …..أبوه فلاح مصري بسيط من قرية ميت الفرماوي مركز ميت غمر محافظة الدقهلية ….
عندما تأكد “شتا” من استبعاده وقرأ أسماء زملائه الـ42 فيما عدا اسمه أظلمت الدنيا في وجهه ولم يستطع تحمل الصدمة، وأجرى مكالمة أخيرة مع زوجة أخيه أوصى خلالها الأسرة على شقيقه الأصغر الذي يدرس الطب، ثم أغلق هاتفه المحمول، واتجه مباشرة إلى كوبري أكتوبر وألقى بنفسه وسط ذهول المارة، واختفت جثته تحت مياه النيل كأنها تتوارى عن أعين الناس والحياة إلى أن ظهرت في اليوم التالي عند القناطر الخيرية .
تناول قصتة مسلسل مصرى اسمه
طاقة نور.

شاهد أيضاً

واشنطن تسمح بمرور مشروع قرار لوقف القتال في غزة

بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب في غزة، تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *