وزارة الشؤون الإسلامية خدمة الحجيج دون ضجيج ( افتتاحية)

قال الله تعالى :
{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } صدق الله العظيم. 

نعيش اليوم في عصر لم يكن تشويه الواقع فيه ممكنا ؛ كما لم يعد قلب الحقائق يٌجدي نفعا ؛ في زمن تصل فيه المعلومة لحظة وقوعها ؛ أحرى إذا كانت تتعلق بضيوف الرحمن الذين منهم الضابط والوكيل والقاضي والمدير والعامي والشيخ والمخبر وآخرون انتدبوا لإعطاء أخبار الحجيج دون نقص أو زيادة !

ترى من ينتظر مواقع نتنةٍ مطمورة لا يظهر على صفحاتها سوى النذل والسوء والخبث والنميمة وأعراض المسلمين أن تعطيه أخبارا عن الحج ؟

لقد ولى عهد الإبتزاز والاسترزاق والتكسب بهما على حساب الخبر والدعاية الكاذبة ؛ وما عاد الحق ينتظر تبيانا.

من ينتظر المتسولين الأفاكين المحرفين للكلم عن مواضعه ؛ للإستماع منهم عن واقع حجاج هم صرحوا بأنفسهم عن واقعهم دون خوف أو طمع ؟

لو كان واقع الحجاج غير مٌرضٍ لتحدثت عنه المواقع المهنية الذي أخذت على عاتقها تبليغ صوت من لا صوت له ولعبر عنه آلاف الحجاج المتواجدون اليوم في وضع يحسدون عليه.

من يعرف الحج قبل 5 سنين يٌميز الفرق الحاصل من بداية الإجراءات إلى مرحلة التفويج ؛ حيث رفعت اليد عنه ؛ وأصبح والولوج عبر قرعة مباشرة على الهواء تبدأ بعدها الإجراءات مباشرة ويتساوى في ذلك القريب والبعيد ؛ بحيث تقوم الوزارة بإرسال بعثاتها إلى جميع ولايات الوطن للإشراف على الإنطلاقة ؛ وفِي ظرف لا يتجاوز أسبوعين تكتمل كل الإجراءات من جوازات وتصوير وتلقيح ؛ دون أن يسافر الحاج أو يتعب أو يمضي الأشهر في معهد بن عباس دون التأكد من ذهابه كما كان يفعل سابقا ؛ على أن يصل العاصمة قبل رحلته بأيام بعد أن حدد تاريخ المغادرة .

لم تقتصر الوزارة على ذلك بل فتحت مراكز لتقديم الدروس للحجاج وتقديم الاستشارة الدينية والإرشادية ؛ بل ذهبت أكثر من ذلك في تقديم كيفية الصعود الى الطائرة واستخدام المداخل والمخارج. 

منذ سنوات دأبت الوزارة على التعاقد مع أكبر شركات النقل الجوي السعودية وأكثرها راحة واحتراما للمواعيد في رحلات مباشرة بين انواكشوط والمدينة المنورة ذهابا وجدة ولنواكشوط إيابا ؛ ليصلي جميع الحجاج الأربعين في أجمل وأقرب الفنادق المشرفة على باحة المسجد النبوي ؛ ليتم نقلهم بعد الصلاة إلى مكة المكرمة عبر باصات نقل تخضع لجميع مقومات الراحة ؛ فيتم تسكينهم في المنطقة المركزية على بعد كيلومتر واحد من الحرم في منطقة مغلقة وآمنة لا يسير فيها إلا الراجلون ؛  في سابقة من نوعها في تاريخ الحج الموريتاني.

لم تقتصر الوزارة على ذلك فلقد شوه الحجاج عبر مراحلهم الماضية صورة بلدهم – عن غير قصد طبعا – بممارسة التجارة داخل السكن وفوضوية المقيمين ومزاحمتهم لهم في كل شيء ؛ إلا أن الوزارة استطاعت القضاء نهائيا على تلك المظاهر من خلال استحداث صكات للأمتعة وفرض طوقٍ أمني داخلي يحظر المتاجرة داخل السكن وهو ماتم من خلاله القضاء على تلك الظاهرة المشينة.

وهكذا وللمرة الثالثة على التوالي تٌوشح البعثة الموريتانية برئاسة وزير الشؤون الإسلامية من طرف وزارة الحج السعودية دون أدنى ملاحظات على سير الحج وفق النظم والقوانين المنظمة له.

بل تظهر دبلوماسية البلد بانتدابه للمرة الثانية على التوالي لإلقاء كلمة المشاركين في المؤتمر العام للحج اعترافا من السلطات السعودية بالجميل لما بذلته الدولة الموريتانية من أجل مسايرة الركب.

اليوم والحالة هذه فلن يضر الوزارة ولا الحج ماقيل عنها أو ما سيقال ؛ لأن الفعل أبلغ من الكلام.

“وَسيعلمٌ الَّذِينَ ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون” صدق الله العظيم 

“جديد اليوم ”   

شاهد أيضاً

قائمة التعينات في مجلس الوزراء اليوم

قائمة التعينات في مجلس الوزراء اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *