الداه صهيب فارس المأمورية الثالثة معلقا على ترشح غزواني

بعد ساعات من اعلان وزير الدفاع محمد ولد الغزواني  نيته الترشح للإنتخابات المقبلة  كتب النائب الداه  صهيب فارس المأمورية الثالثة  المقال التالي  

 

إعلان الترشح: قراءة موجزة في الظروف والسياقات والرسائل

شهدنا مساء اليوم حدثا استثنائيا يشكل علامة فارقة في التاريخ الموريتاني تستحق قراءة تستبطن الظروف وتنفذ إلى السياقات وتخلص إلى الرسائل.
المناسبة: إعلان ترشح معالي الأخ محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني لرئاسة الجمهورية خلفا لرفيق دربه فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ وإلقاؤه خطابا تاريخيا جمع بين ثنائية السيف والقلم، وعانق متمنيات الشعب الموريتاني، ولم يغمط أي فقرة من تاريخ موريتانيا حقها، ونظر بعين الرأفة والإنصاف للجميع، وحمل عهدا ووعدا بمواصلة المسار في إطار بوتقة قيمية بدت جد واضحة؛ كمحدد ناظم لثنايا الخطاب؛ الذي احترم العربية نحوا وصرفا؛ ولم يأخذ صاحبه رهاب الخوف من اللحن.
تلك هي المناسبة.. فماذا عن أهم سياقات المناسبة؟
شارفت المأمورية الثانية لرئيس الجمهورية النهاية؛ وخاض عدد كبير من المواطنين حراكا كنت من بين وجوهه مطالبين بمنح فترة ثالثة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، نظرا لإنجازاته الكبيرة، لكن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أبى إلا أن يحترم حرفية الدستور، وقسمه الذي أقسم به أمام الله وأمام الشعب، وللعهد عنده كما عند رفيقه وخليفته معناه.
اختار الرئيس، وهو الخبير بالرجال أصلب رفاقه وأكثرهم تمرسا وخبرة بملفات الدولة؛ وأكثرهم إطلاعا على هموم المواطنين، في لمسة وفاء حانية للشعب والرفاق والعباد والبلاد.
التف الشعب عن بكرة أبيه حول خيار الإجماع الوطني، ولم يغب عن حدث إعلان الترشح المفصلي، الذي حمل رسائل مكثفة.
 هذه بعض السياقات، فماذا عن أهم رسائل الحدث المفصلي؟
– الخلفية الدينية الواضحة؛ والحضور المكثف للقيم والتربية في خطاب الترشح.
– الاحترام التام لمسار التاريخ الموريتاني برمته والنظر إليه بحسن نية نظرة تستبطن ثنائية الخطأ والصواب في الاجتهاد.
– تقدير المسار السابق ممثلا في رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز كمرجعية تاريخية وثورية وفي احترام للبنى التراكمية للدولة والمجتمع.
– المواصلة في بناء موريتانيا موحدة ومتصالحة مع ذاتها؛ والمضي قدما في سياسة التمييز الإيجابي لصالح الفئات الهشة، من اجل تجسيد مواطنة كاملة تعتز بالانتماء.
– وعي دور موريتانيا التاريخي والثقافي والحضاري والانطلاق منه كمركز لدائرة الدبلوماسية الموريتانية.
– احترام التعهدات واستشعار مكانة العهد؛ ليس اختيار آيات الأمانة اعتباطا ولا من فراغ.
خلاصتان ختاميتان:
– سيلتف الشعب الموريتاني كله حول المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، وسيعبر بهم إلى الغد.
– سيحترم الموريتانيون كثيرا الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ وسوف يدرك بعضهم أن كم أخطؤوا في حقه، على أنه سيكبر في عيونهم؛ وسيذكره التاريخ طويلا

شاهد أيضاً

جريمة قتل جديدة والضحية شاب في مقتبل العمر

توفي مساء امس في قرية بوگي، الشاب فاضل ولد يرگ (الصورة)، متأثرا بجراحه، بعدما تلقى …