كلمة رئيس الجمهورية بالقمة العربية المنعقدة في تونس

قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إن القمة العربية التي تنعقد حاليا في دورتها الثلاثين في تونس تأتي “ووطننا العربي يعيش منذ فترة أوضاعا أمنية وسياسية واقتصادية بالغة الخطورة والتعقيد، كادت تداعياتها أن تعصف بدول عربية عديدة، فعلى المستوى الأمني ورغم ما تحقق من انتصارات ميدانية على #الإرهاب فإن النزاعات في سوريا وليبيا واليمن والصومال قد طال أمدها وتفاقمت توابعها الكارثية من حيث عدد الضحايا وتدمير البنى التحتية وتهجير السكان وتفكيك النسيج الاجتماعي، وقد تجاوز التأثير السلبي لهذا الوضع الخطير الوطن العربي ليمتد إلى مناطق مجاورة”.

وأوضح رئيس الجمهورية في خطابه أمام القادة العرب أنه “على المستوى الاقتصادي فإننا لم نصل بعد لمستوى الاندماج الاقتصادي المأمول من شعوبنا، كما أن هبوط أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية والحالة الأمنية الصعبة في بعض دولنا، قد أثرا سلبا على وتيرة التطور والنمو الاقتصادي في العالم العربي إجمالا، وقد اعتبرت بعض الجهات أن هذا الوضع المتأزم سيشغل العرب عن قضاياهم المركزية المتمثلة في احتلال بعض أراضيهم، فاتخذت هذه الجهات قرارات أحادية بخصوص مسائل جوهرية كوضع مدينة القدس الشريف و  الجولان_المحتل، كما أمعنت #إسرائيل في الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني وكثفت الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير أنه مهما ساءت الأوضاع في المنطقة فإن #القضية_الفلسطينية ستبقى قضية العرب الأولى وسيظل حلها الوحيد الممكن هو الحل الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفي طليعتها قيام دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال رئيس الجمهورية إن الوضعية الحالية تستوجب “علينا الرفع من مستوى فعالية عملنا العربي المشترك من خلال بلورة رؤية استراتيجية موحدة لرفع التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي نواجهها جميعا والتي تزيذ من تعقيداتها التدخلات الأجنبية”.

شاهد أيضاً

قائمة التعينات في مجلس الوزراء اليوم

قائمة التعينات في مجلس الوزراء اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *