إنصافا للرجل أحمد ولد سيد أحمد (الديش)

حين عين السيد أحمد ولد سيد أحمد “الديش” مديرا لملف العلاقات الخارجية في منتدى المعارضة، أثار الأمر جدلا كثيرا ولغطا..
حمل البعض الحطب وصب البعض الزيت وأوقد البعض النار..
بحجة توقيع الرجل لرفع مستوي التمثيل الدبلوماسي للعلاقات بين موريتانيا وإسرائيل سنة 1999..
شاءت الأقدار أن يكون الرجل وزيرا للخارجية في الفترة التي تمَّ فيها رفع التمثيل الدبلوماسي لتلك العلاقات إلى مستوى السفراء بعد خمس سنوات من بدئها.

الرجل إنما وضع لبنة في جدار بدأ قبله في سنة 1995 وتواصل بعده في ملف تطبيع فتحه الرئيس معاوية ولد الطايع وشاركه فيه عدد من السياسيين يتوزعون بين المعارضة والأغلبية اليوم.

ظل الديش محافظا على مستوى عال من الصمت والهدوء يأوي إلى الظل، قبل أن يعلن عن اسمه ضمن تشكلة المنتدى ممثلا لما يعرف بتيار الشخصيات المستقلة.
لم يتكلم الرجل في الوقت الذي قال كل الموظفين المشاركين في التطبيع إنهم إنما كانوا موظفين للدولة ينفذون سياساتها، وأن ولد الطايع وحده هو من يتحمل وزر تلك العلاقة.

حين صافح سيدي محمد ولد ببكر أول دبلوماسي لإسرائيل في موريتانيا، كان سيدي محمد موظفا ولا تثريب عليه!

وحين استقبل وزير الخارجية الأسبق محمد فال ولد بلال وزير خارجية إسرائيل الأسبق سيلفان شالوم خلال زيارته لموريتانيا عام 2005، كان موظفا
وحين استقبل ولد بلّال كذلك السفير الاسرائيلي بوعز بيسموث، كان موظفا للدولة

وحين وقع الديش رفع مستوى التمثيل كان مهندس التطبيع وكان الأمر من عندياته ولم يكن موظفا!

يجب التعامل مع الجميع رفضا أو قبولا بنفس المعيار..
إن في الكيل بمكيالين في تقييم الرجال والمواقف إيمانا ببعض الكتاب وكفرا ببعض.

يجب أن يكون المكيال واحدا..
وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْل.

كامل الود

إكس ولد إكس اكرك

شاهد أيضاً

قائمة التعينات في مجلس الوزراء اليوم

قائمة التعينات في مجلس الوزراء اليوم