مخلص شامل لما قاله الرئيس عزيز في مؤتمره الصحفي

 

عقد الرئيس محمد ولد عبد العزيز مؤتمرا صحفيا ليلة الجمعة، أعلن خلاله أن الشعب هو من لقبه برئيس الفقراء، منبها إلى أنه خلال عشريته “غير وجه الدولة وظروف حياة المواطنين”.

وقال عزيز إن المرشح سيدي محمد ولد بوبكر، كان يتلقى الأوامر خلال الفترة الانتقالية، مضيفا القول: “ولد ببكر خدم البلد طيلة 37 عاماً، ولم يتذكر منها إلا 18 شهرا، كان خلالها الوزير الأول في الفترة الانتقالية من 2005 إلى 2007، وهي الفترة التي أعقبت انقلاب ولد عبد العزيز على نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطائع”. وقال عزيز أن: “ولد ببكر خلال الفترة الانتقالية كان عاملاً لدى المجلس العسكري، يتلقى الأوامر منا، وهو الآن يدعي أنه قام بزيادة الرواتب وإدخال التحسينات على المنظومة الديمقراطية”.

وأعتبر ولد عبد العزيز أن ولد ببكر: “يمثل العودة للماضي والفساد والتضييق على الحريات”.

ونبه الرئيس عزيز إلى أنه هو ورفيق سلاحه المرشح الحالي للانتخابات الرئاسية محمد ولد الغزواني هما « من خاطر بأرواحه من أجل الوطن »، وأضاف: « نحن من خاطرنا بأرواحنا، أنا وغزواني، ومنحنا البلد دستوراً جديداً يضمن له الديمقراطية والتناوب السلمي على السلطة ».

وحذر ولد عبد العزيز الموريتانيين من التصويت لصالح ولد ببكر والمرشح بيرام ولد الداه اعبيد، قائلا إنهما يشكلان خطراً على البلاد.

ودافع ولد عبد العزيز عن “عشريته”، قائلا بأنه هو الرئيس الوحيد في المنطقة الذي لا يملك طائرة خاصة،قائلا إن ذلك يأتي ضمن خططه لترشيد النفقات، معلنا أنه من طور الطرق والمستشفيات وقدرات الجيش، وأنه لا يمكن وصفه بالمفسد.

وأضاف أن بعض المترشحين الذين ينتقدون الأوضاع حكموا في السابق ولم يصلحوا ما يتحدثون عنه من خلل. مؤكدا أن الحزب الذي يرتبط بالأشخاص يتفكك بغيابهم. وكشف ولد عبد العزيز أن ولد امخيطير محتجز بقرار إداري مخالف لقوانين الجمهورية،لكن استمرار اعتقاله يدخل في إطار ضمان أمن أربعة ملايين مقابل تقييد حرية شخص واحد.

وبالنسبة لديون الشيخ الرضى قال إن الدولة غير مسؤولة عنها،  وأن القضية تتعلق بالعدالة وليست من مسؤوليات الحكومة.

وكشف عدم ارتياحه لتأخر تفعيل قوة الساحل، معتبرا أن نقص الموارد هو السبب.

واستجاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز لطلب الصحفيين بتكفل الدولة بعلاج الزميل الشيخ بكاي، فأصدر أوامره لوزير الصحة بالتدخل لصالح رفعه إلى الخارج إذا تطلب الأمر ذلك.

الرئيس ولد عبد العزيز، قال بأنه غير نادم على قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، معتبرا أن ما ”قامت به قطر اتجاه بعض الدول العربية يناهز ما فعلته ألمانيا النازية”.

واتهم ولد عبد العزيز قطر “بتحطيم  تونس وليبيا وسوريا واليمن بالإضافة إلى تهديد أمن  بعض الدول الأوروبية والغربية”، مشيرا إلى أن قطع العلاقات مع قطر وفق قناعته الشخصية وليس لكونه تابعا لبعض الدول. 

وأضاف ولد عبد العزيز أنه لو كان تابعا لبعض الدول لقطع العلاقات مع إيران.

وأعلن ولد عبد العزيز، بأنه لن يكون وزيراً أولاً ولا وزيراً في الحكومات التي ستشكل بعد خروجه من السلطة، مضيفا القول: “لن أكون وزيراً في الحكومة، غداً ولا بعد غد”. مؤكدا أنه « عندما تنتهي الانتخابات وتسلم السلطة للرئيس المنتخب بصفة ديمقراطية وشفافة، سأصبح رئيسا سابقا ومواطنا موريتانيا أتمتع بحريتي”.

وأضاف أنه بعد الانتخابات سيفكر فيما سيقوم به . نافياً أنه سيكون رئيساً لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وقال: « هذا الحزب أنا من أسسه، سأتابعه وأعتني به، ولكن ليس من الضروري أن أترأسه حتى أتابع المسار السياسي”

وبخصوص تصريحاته في روصو التي قال فيها إنه سيتابع المشاريع التنموية من خارج الرئاسة ومن داخلها، أوضح ولد عبد العزيز أنه « التزام أعطيته لسكان روصو، عندما طلبوا مني الكهرباء لبعض الأحياء وتوسعة في شبكة المياه، وقلت لهم إنني سأتابع هذه الالتزامات من داخل الرئاسة أو من خارجها ».

وأكد ولد عبد العزيز أن متابعته لهذه المشاريع سيكون من موقعه كرئيس قبل الخروج من السلطة « وعندما أخرج من القصر سأتابعها من خلال الحديث والكلام وبصفتي مواطناً ».

وخلص ولد عبد العزيز إلى التأكيد على أن تصريحه لا يعني أنه سيرغم الرئيس المقبل على عمل أي شيء، داعياً إلى عدم إخراج تصريحاته من سياقها.

وطالب الرئيس عزيز الشعب الموريتاني، بالتصويت للمرشح محمد ولد الغزواني الذي أثنى عليه الثناء الكثير خلال المؤتمر الصحفي.

شاهد أيضاً

من هو السفير الأمريكي الجديد في موريتانيا

رشح الرئيس الأمريكي جو بايدن الدبلوماسي كريستوف آندر توكو لمنصب سفير الولايات المتحدة في العاصمة …