وأخيرا سدل الستار …..

 

وأخيرا سدل الستار …..

مع وصول الرئيس السابق محمد ولد عب. العزيز إلى أرض الوطن وبعد ما يزيد عن ثلالثة اشهر من الغياب عن الأضواء داخليا تسارعت أحداث سياسية مع قدومه وأسدل الستار عن مسائل كانت عالقة في ذهن الكثيرين
فخلال الثلاثة أشهر الأولى من حكم الرئيس غزواني ساد ارتياح شبه عام لدى غالبية الشعب أن الرجل قادر على انتشال البلاد ووضعها على طريق البناء حيث كان منفتحا على الطيف السياسي المعارض وغابت عن خطاباته لغة التهجم والتقزيم بل آثر الصمت في بعض الأحيان وهو ما فسره البعص حكمة الرجل ذو الخلفية العسكرية كما دخل برام مبنى التلفزة الموريتانية لأول مرة ضيفا على برنامج حواري وشارك احمد ولد داداه ومحمد ولد مولود لأول مرة في مهرحان المدن القديمة في نسخته الأخيرة والتي كانت صورة مصغرة لموريتاتيا بكل أطيافها
كما بدأت حكومته في تنفيذ بعض الإصلاحات الهامة وكانت البداية مع قطاع الصحة وتم حرق عشرات الأطنان من الأدوية الفاسدة وتم تفعيل ترسانة من القوانين التي كانت معطلة والخاصة بإصلاح القطاع
عدة أمور لامس خلالها المواطن نية الرجل وضع لبنة إيجابية في بناء وطن يقترب من عقده السادس وهو مازال في سن المراهقة
ففي هذا الجو قرر الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز العودة إلى البلاد وعلى الرغم من مطالبته أنصاره بعدم استقباله ومحاولته الدخول بصفته مواطن عادي كان في سفر خارج البلاد وهو ماكان يمكن أن يتحقق لولا تسريب بعض صور وصوله للمطار و تسجيل الظاهرة زبدان الذي تم تداوله بشكل كبير في وسائل التواصل الإجتماعي يمجده فيه بطريقة رأى فيها البعض غمز في الرئيس الحالي الذي قرر أن يبعد زيدان واستفزازه لكبار المسؤولين عن طريقه ثم خرجته الغير موفقة واجتماعه بلجنة ( تسيير بيحل ) ليلا

وبما أن حب السلطة غريزة في الإنسان تناسى الرئيس محمد ولد عبد العزيز أن كرسي الحكم لا يمكن أن يتقاسم كما تناسى أن حزب الإتحاد من أجل الجمهورية هو نفسه حزب عادل سابقا والحزب الجمهوري سابقا وحزب الشعب سابقا وهي أحزاب عرفت بولائها لمؤسسة الرئاسة فكيف له أن يراهن على تغيير مفهوم تم توارثه ولماذا
فعلا يرتبط عزيز بصداقة ترتقي إلى مرتبة الأخوين مع غزواني لكن كان أولى بعزيز أن لا بحرج صديق دربه رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني وأن ينزوي بعيدا عن السياسة والحزب فيكفي غزواني احراجا أنه اطلع على ملفات فساد لو تمت غربلتها لطالب السجناء أن يكون ولد عبد العزيز مرجعيتهم داخل السجن

محمد غالي ولد اعلانه

شاهد أيضاً

واشنطن تسمح بمرور مشروع قرار لوقف القتال في غزة

بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب في غزة، تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت في …