محمد محمود ولد سيد لكحل ولد بناهي الملقب( ممونه)

رجل بألف رجل جسد واقعيا مجد أجداده صدقا ونبلا وشجاعة جمع بين الشدة والحزم والحلم

لم يكن شجاعا بالفطرة فحسب بل ورثها أبا عن جد شهدت جبال لعصابة والحوض الغربي على بطولات والده سيدي مقاوما للمستعنر الفرنسي كما تم اعتقال جده بناهي في ساحة المعركة بتجكجة ليستشهد شامخا في سجن المستعمر بالمنفي

عرف محمد محمود ولد سيدي (ممونه ) في مجتمعه بالوقوف في وجه الظلم ورفض الباطل بثبات وإصرار مهما كلف الأمر كما كان ملاذا آمنا للضعيف مما جعله ملجئا لكل هارب باحث عن حمى العدل والمروءة
وصل صيته حيث ما وصل صدى أجداده فكان حيث ما حل يكون للعدل والشجاعة صوت مسموع مجسدا امتداد لعدل عمر في حمى منطقة( اركيبة )

كان الراحل أديبا كذالك ترك إرثا من الأدب غاب مع غياب ثقافة التدوين في مجتمع بدوي ولم نستطيع الوصل إلا لقصيدة له من الأدب الحساني عنوانها( التوبة) سننشرها لاحقا سلمت من النسيان بعد ما تم تداولها على السنة العامة

وبما أن السحابة تغيب  عادة  بعد ما  ترتوي الأرض بمائها  رحل ( ممونه ) ثماتينات القرن  الماضي مخلدا اسمه في صفحات التاريخ وتاركا فراغا في مجتمعه وفي المنطقة عموما 

رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان

 

يقلم : محمد غالي ولد اعلانه

شاهد أيضاً

قائمة التعينات في مجلس الوزراء اليوم

قائمة التعينات في مجلس الوزراء اليوم