الغابة مسلسل موريتاتي يقفز بإدراما الموريتانية

بدأ فريق مسلسل الغابة في وضع ملامح العمل الدرامي الذي يعتبر الأضخم في تاريخ البلاد رغم تجربتها المتواضعة في هذا المجال.
وسيتم عرض هذا الإنتاج في شهر رمضان المقبل على شاشة قناة عمومية، ويأتي العمل الجديد بإنتاج موريتاني بحت، حيث يتوقع القائمون عليه أن يلقى زخما إعلاميا ويصنف إنجازا فنيا كبيرا.
ويتجسد العمل الدرامي الجديد “الغابة” في مسلسل من ثلاثين حلقة مدة كل واحدة منها 35 دقيقة، وهي سابقة في تاريخ الدراما الموريتانية التي ظلت محصورة في سلسلة حلقات لا تتجاوز في أغلبها 5 إلى 7 دقائق.
وتبدأ حكاية المسلسل مع شبان أرادو الهجرة ليغيروا من واقعهم، لكن الظروف تمنعهم من ذلك ليقعوا في يد شخص مبهم يستخدمهم لتحقيق هدفه في الانتقام، لتنطلق رحلتهم في دخول عالم جديد من التجارة غير النظامية والتهريب، وعندها تقف أجهزة الاستخبارات في التصدي لذلك والبحث عن المسؤول عن تلك الجرائم، لنكتشف من خلال الأحداث العم الذي ينتزع حق ابن أخيه، والأب الذي ينكر ابنه، والأخ المعادي لأخيه، وعرّابين المافيا الذين يحكمون بقانون الغاب حيث البقاء للأقوى، ولا مكان للصدف في دراما حياتية يُفرضُ على الإنسان فيها أن يحدد نفسه بنفسه في عالم تسوده الجريمة وحب السلطة، والمعاناةُ التي ستحول أبرياء إلى مجرمين، ويظل الإنسان في حيرة دائمة هل هو الضحية أم الجاني!
وتأتي هذه الدراما من انتاج فؤاد الصفرة، واخراج الناجي سيدي، بينما يتولى إدارة التصوير مولاي المهدي، ويشارك فيه صحفيون وكتاب ومدونون ونقاد وعارضي أزياء.
وفي تصريح حصري لشبكة الرؤية، قال فريق إنتاج “الغابة” إن 50% من عائدات المسلسل سيتم التبرع بها لصالح المواطنين من الطبقات الهشة والفقراء بالتنسيق مع الجهات الرسمية.