ولد إزيد بيه لقد انجز الكثير من المشاريع خلال العشرية و لم يدّع أحدا يوما الكمال

بعد عجزهم عن تمرير “الربيع العربي” عن طريق بوابة الشارع العام، ها هم “الإخوان المسلمون” الموريتانيون يدخلون من النافذة الخلفية للجمعية الوطنية، فيفجرون أزمة سياسية خطيرة على البلاد والعباد (“الربيع البرلماني”). لقد نجحوا في تمرير مبادرة إنشاء لجنة برلمانية للتنكيل برموز “العشرية”، بدعم من المعارضة الديمقراطية وبعض قوى الأغلبية المنحدرة من صفوفهم والتي ظلت على الدوام قريبة منهم في توزيع للأدوار لا يخفى إلا على غبي، كما استغلوا التجاذبات السياسية التي شهدتها أوساط هذه الأغلبية حول ما سمي بإشكال “المرجعية” واستفادوا كذلك من إرث صراعات الماضي.
في وقت يعرف فيه الظرف الإقليمي تعقيدات خطيرة ويواجه فيه العالم التبعات المأساوية لأزمة صحية كونية تنضاف إلى تحديات مناخية ضاغطة، كان حريا بالطبقة السياسية الوطنية أن تتجنب منطق التأزيم وأن تتفادى الهبوط إلى مستنقع التخوين والتفكير الثنوي والاستهداف المسبق.
لا، ليس كل من خدم البلاد خلال “العشرية ” خونة وفاسدين ومتملقين، كما يحلو ل”الإخوان” ورهطهم أن يقولوا الآن بلغتهم الشعبوية الساخطة؛ لقد تم تحقيق قدر لا بأس به من الإنجازات الميدانية الهامة لصالح الشعب الموريتاني خلال هذه العشرية، كما تمت المحافظة على وحدة البلاد وأمنها، وسط إكراهات بادية للعيان وفي حدود جهود بشرية لم تدّع يوما الكمال.
أما محاربة الفساد فضرورة ملحة، لكنها كالقانون، يجب أن تكون عامة وأن لا تستهدف حل حالات خاصة…

نقلا عن صفحة السفير إسلكو ولد إزيد بيه على الفيس بوك

شاهد أيضاً

جريمة قتل جديدة والضحية شاب في مقتبل العمر

توفي مساء امس في قرية بوگي، الشاب فاضل ولد يرگ (الصورة)، متأثرا بجراحه، بعدما تلقى …