توضيح حول عمليات غش واكبت مسابقة باكالوريا بكيفه

 

وصلتنا هذه الرسالة من احد الاساتذة المراقبين فى الباكالوريا نضعها امامكم بدون رتوش :

بسم الله الرحمن الرحيم
، مساء الإثنين الموافق : 21/09/2020/ وصلت الى مركز امتحان للباكلوريا ، شعبة العلوم ، في الٱعداديةرقم2 ، في النا حية الشرقية من مدينة كيفة ، وذلك للقيام بالرقابة ..
وجدت رئس المركز أمامي ، وهو رجل ستيني من ٱخوتنا ( بولار ) ، وسمعت إنه من إهل بوگى ، وللأسف لم أتعرف على اسمه ولا وظيفته ، وسمعت السيد ولد صنب انجاي يصفه بانه صديق لليدالي ولد مگت …وهو رجل هادئ وقليل الكلام ، ولا يخفي عدم معرفته للعربية والحسانية ، ولذلك كان السيد ولد صنب انجاي مترجمه في الخطاب ، ومترجمه ، للأسف ، في تسيير الإمتحان ..لأنه كان نائبه ، رسميا…وجدت الرئيس أمامي ، ووجهني الى القاعة رقم8 ، وهي القاعة التي راقبت فيها صباح نفس اليوم ..طلبت منه توجيهي الى غيرها ، لأنه أتعبني اصرار المترشحين فيها على الغش ، وباستخدام الهواتف و محولاتي المستمرة لمواجهتهم ووقف غشهم ، بالٱضافة الى أنها لا توجد بها مقاعد ، يستريح عليها المراقب ، ولذا أمضيت فيها أربع ساعات واقفا ، أو متجولا…رفض الرئيس طلبي ، بحجة أن السيد ، هكذا ترك التوزعة الصباحية للمراقبين دون تغيير .
ذهبت الى القاعة ، ووجدت فيها نفس المراقب الذي كان معي في الصباح ، ومعه آخر ، وعند وصولي انسحب هذا الآخر ، قائلا انه جاء للقاعة ظانا أنها القاعة 9…
حين انهينا توزيع الأوراق وسحب الاستدعاءات ، اخذت أحد الاستدعاءات ، وطلبت من المترشحين الانصات ، وقرأت لهم ، بصوت مسموع ، التعليمتين ، الأولى والثانية ، من التعليمات الموجودة فيه ..وأردفت أني فعلت هذا ليعلموا أني لن أتساهل ، هذا المساء مع الهواتف ، فأي هاتف وجدته ، سآخذه وأسلمه لرئيس المركز ، وصاحب الهاتف هو المسؤول عما سيترتب على ذلك …ٱثار الأمر استياء ورجة في القاعة ، ثم هدأت ، وبدأ المترشحون ، ينشغلون بأوراقهم ، همسة هنا ، ونظرة الى اليمين ، وثانية الى اليسار وثالثة الى الووسط …ولفتاااات الى الوراء ……..ولكن العجز عن كتابة متواصلة للإجابات ، كان واضحا ، ومع الوقت تزداد التصرفات السلبية …
حوالي لساعة ( 16:30) طلب مني مترشح ، بإلحاح ، اعطاءه ورقة ، فشرطت له اعطاءها بان تكون ورقته غير صالحة ، وذهبت اليه ، و وجدت ورقته سليمة تماما ، ولم يستغل منها سوى صفحتها الاولى وحدها ، فقلت له : ورقتك سليمة ولن اعطيك أخرى ، اذ لا حاجة لك بها ، والوقت ضاق .. فغضب وقال انه لابد ان تعطى له ، فهي حقه وسيأخذه رغما عن كل أحد ( بلا اجميل ) ..( واللي افذاك ادور تشوفو ) ….قلت له لن أععطيها لك ، بهذه الطريقة ، فنهض واقفا ومتشانجا ، وقال إنه سيذهب ..اعترضته عند الباب ، وقلت له : اما ان تبقى في مكانك أو تسلمنا الورقة وتذهب ، في الأثناء أمسكه زملاؤه ، طالبين منه الامتثال والبقاء في مكانه ، فلان لذلك ، في البداية ، وجلس ، وعندها اقتربت منه ، وسجلت رقمه في ورقة عندي ، فعاود الوقوف والتشنج وانطلق في اتجاه الباب ، امرت زلاءه بتركه يذهب ، فقد أخذت رقمه ، واسمه ، وهو ( عبدالله ولد عروة عبدالله ، الرقم : (36107) شعبة العلوم …
فور خروجه ، رآه رئيس المركز المساعد ، كان غير بعيد ، يتجول كعادته ، بأوراق الامتحان ، يعرضها على من يريدها من المراقبين والمترشحين . … عاد الاثنان الى القاعة ولحق بهما رئيس المركز ..فور وصولهم أخذ مساعد الرئيس ورقة وقدمها للتلميذ ، وتوجه الي قائلا ، كان عليك ان تعطيه ورقة ، فهي حقه ولا بد ان يعطى له …ووجه الرئيس الكلام الى التلميذ ، قائلا ما معناه : انت لست مهذبا ، ورقتك سليمة ، وكان عليك الاكتفاء بها ، وعدم مخالفة أمر المراقب …
والتفت الي قائلا : مادام حصل على ورقة ، فدعه يكملها ، وعليك ان تعد فيه تقريرا ، وتصحبه بورقته الأولى ، وتسلمه لي ،، قلت له لا مشكلة سافعل …
واصلت وزميلي الرقابة حتى ( 17:30) وهي نهاية الوقت المحدد لنهاية الامتحان ، وعندها سحبنا مابقي من الأوراق عند المترشحين ، حوالي 15إلى 20 ورقة ، و انتهينا من ترتيبها والتأكد منه حوالي (17:50) ..وعندها اردت كتابة التقرير ، ولكني وجدت ان ليس لدي قلما ، وكان زميلي اخذ قلما من احد المترشحين ، لنعد به محضر الرقابة فناولني اياه ، وخرجنا في اتجاه مكتب الرئيس ..فوجدنا الرئيس ومساعده يجلسان وحدهما في المكتب ، وكل المراقبين والمترشحين قد ذهبوا.
بدأ صاحبي بتسلم الأوراق ، واشغلت أنا بكتابة المحضر ، وفجأة ألح علي نائب الرئيس بإنهائه وتسليمه لهما ، قلت له إني مازلت أكتبه ، وليسمحالي حتى انهيه ..فرد علي بأنهم ذاهبون ، وهذا ليس يعنيهم ، ثم شارك الرئيس في الٱلحاح قائلا إنهم لا بد ان يخرجوا الآن ، كنت أرد بأن ما أقوم به جزءا من عملهم ، والرئيس ، هو من أمرني بإعداده ، وعليهم ان يتظروه ، او يصرحوا برفض استلامه..رد علي الرئيس بعبارة( اوخظ عنا ، نحن ماشين )..رددت بأني لن أخرج بهذه الطريقة قبل اتمام عمل يمثل جزءا من عملهم …عندها رد علي السيد ولد صنب انجاي بعبارة ، (هذ ماهو عمل ، وانت مانك أرگاج ، أوخظ عن مكتبنا )…رددت بأن المكتب للدولة ، وأنا أؤدي فيه عملا لها ، ولن أخرج منه ، بهذه الطريقة .. في هذه الأثناء أغلق ولد صنب انجاي كل النوافذ ، وخرجا عني ، وبعد أقل من دقيقة ، جاءني عناصرالأمن ، وطلبوا مني ترك المكتب ، قلت لهم ، هذا أمر من الرئيس ، قال لي قاىدهم ، نعم ، و ولولا ذلك لما جئناك ، قلت لهم ,حسنا ، تفضلوا ، ووقفت قائلا ، لن أطيل عليكم ، وارجوكم ان تكونوا شهودا على ان رئيس المكتب طردني منه ، واغلق علي نوافذه ، بسبب كتابتي لتقرير في تلميذ ، كان قد أمرني به …رد علي أحدهم قائلا (، والله أل اأشهدن اعليه ، ؤيذاك أل شفناه) ….
وقرب الباب ، التفت رئيس المكتب نحوي ،قائلا مايفد : (نحن اليوم مان وافيين والصبح ، اتگد كذا ، كذا) …لم أتمكن مما قال بالضبط ..قلت له ، الحديث انتهى ، مادمت لاتريد الحديث في مكتبك ، فانا لن أتحدث معك ، في الشارع او الساحة في موضوع مكانه المكتب …وانطلقت ،ذاهبا عنهم…
نسيت أن اعرفكم على السيد ولد صنب انجاي وهو ، اربعيني ، اسمر ، ينحدر من لبراكنه ، أصلا ، يعمل في كيفة ، ويقيم فيها ، منذ أعوام ، وله علاقة قوية باليدالي ولد مگت ، وبقدرة قادر تمت ترقيته مدير دروس ، ثم مدير إعدادية ، منذ سنتين …مرة ، حقوقي ، ومرة انعتاقي متشدد ، ومرة ( إيبيري ) صارم ، ومرة متأسلم وصولي ….
هذه أساتذتي ،حيثيات و بداية المشكلة .
والظاهر فيما يتعلق بالسبب ، ان الرئيس امر بكتابة تقرير في التلميذ ، انسجاما مع مقتضيات العمل المعروفة ، ولم يكن يعرف أي تلميذ …وحين عرف أن التلميذ اخ أو ابن أخ المدير الجهوي للتعليم ، في لعصابة ، نكل عن ذلك ، والراجح أن السيد ولد صنب انجاي هو من باشر الميل به في هذا الا تجاه …

أخوكم الأستاذ إسماعيل حدمين
وتقبلوا صادق المودة ….

شاهد أيضاً

تعيين الإطار أحمد ولد الدو ولد الشيخ مديرا مساعدا بوزارة الوظيفة العمومية

تعيين الإطار أحمد ولد الدو ولد الشيخ مديرا مساعدا بوزارة الوظيفة العمومية