من هو ولد أجاه رئيس محكمة العدل السامية الجديد

 

 

 أعلن مساء اليوم الخميس 21 يناير 2021 عن  اختيار نائب مقاطعة مونكل أحبيب ولد أجه رئيسا لمحكمة العدل السامية.

وكان ولد أجاه رئيسا لفريق الحزب الحاكم في البرلمان، خلفا للنائب محمد يحي ولد الخرشي.

كما تم اختياره في مطلع فبراير 2020 لقيادة لجنة التحقيق البرلمانية التي عهد إليها بالتحقيق في شبهات فساد ضمن ما اصبح يعرف باسم ملف الشعرية.

فمن هو ولد إجاه

من مواليد مطلع خمسينيات القرن الماضي بمونكل، جنوب شرقي موريتانيا، تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة كإداري مالي، أكمل تعليمه في فرنسا، والتحق بسلك المحامين نهاية الثمانينات.

شغل في بداية مساره المهني عدة وظائف إدارية، منها عمله في خزينة الدولة في عدة ولايات، كما عمل مع عدة منظمات دولية وإقليمية منها منظمة استثمار نهر السنغال.

دخل ولد أجاه الساحة السياسية مع بداية التعددية السياسية التي شهدتها البلاد سنة 1992، وظل يمارس نشاطه السياسي على المستوى المحلي، فرشحه الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي سنة 2001، الحاكم آنذاك، لمقعد نائب «مونكل»، وظل محتفظا بمقعده في البرلمان حتى الآن.

بعد الانقلاب على الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطائع، حافظ ولد اجاه على مقعده في البرلمان حين ترشح لنفس المنصب من حزب اتحاد قوى التقدم خلال انتخابات 2006 البرلمانية.

خلال الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد سنة 2008، بعد الانقلاب على نظام الرئيس المدني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، برز ولد أجاه ضمن النواب الذين حجبوا الثقة عن الحكومة، وكان من قادة ما عرف آنذاك بـ «الكتيبة البرلمانية»، وعُرف بقربه من الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.

بعد إعلان ولد الشيخ الغزواني الترشح لرئاسة موريتانيا، مطلع شهر مارس من العام الماضي، عين احبيب ولد أجاه مكلفا بالشؤون القانونية لحملته، وبعد توليه الحكم تم الدفع به لرئاسة فريق الحزب الحاكم في البرلمان، خلفا للنائب محمد يحي ولد الخرشي المحسوب على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

عُرف ولد اجاه بهروبه عن الأضواء والعمل بصمت، ففي أوج أزمة المرجعية التي عصفت بالحزب الحاكم نهاية العام الماضي، كان ولد اجاه في قلب الأزمة، واحتضن منزله في العاصمة نواكشوط عدة اجتماعات لنواب الحزب المناوئين لعودة ولد عبد العزيز إلى المشهد السياسي، وقرر ولد اجاه ورفاقه جمع التوقيعات على عريضة تتخذ من «غزواني» مرجعية للحزب.

يقول المقربون منه إنه يفضل العمل بصمت، كما عرف عنه الابتعاد عن وسائل الإعلام، له تصريحات قليلة أغلبها باللغة الفرنسية، لكنه كرس  حضوره في الواجهة حين تم اختياره لقيادة لجنة برلمانية حققت في العديد من الملفات الكبرى خلال العشرية الأخيرة تشوبها تهم فساد

 

 

شاهد أيضاً

واشنطن تسمح بمرور مشروع قرار لوقف القتال في غزة

بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب في غزة، تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت في …