دراسة المخدرات المحرك الأساسي للجريمة في البلاد

ترى كثير من الدراسات أن علاقة المخدرات بالجريمة نابعة من مصدرين رئيسين هما: تغير في الحالة العقلية والمزاجية للمتعاطي وما يحدث نتيجة ذلك التغير من اختلال في وظائف الإدراك والتفكير وبالتالي ضعف السيطرة على ضبط الذات وفقدانها ما يجعل الفرد المدمن يطلق العنان لرغباته وشهواته فيقترف الجرائم دون وازع من ضمير أو خوف من عقاب.

اما المصدر الثاني لعلاقة المخدرات بالجريمة فيتمثل في حاجة الفرد الملحة إلى المادة المخدرة، حيث يشعر المريض بضغظ الرغبة الشديدة لتعاطي المخدر الذي تعود عليه، وبذلك يصبح المريض أسيراً لعادته حيث يكون هاجسه الوحيد هو الحصول على المخدر.

ولأن المخدرات تباع في الخفاء عن طريق السماسرة والمروجين والمهربين فإننا نجد أن الشخص المدمن يلجأ إليهم في كل مرة يحتاج فيها فيدفع مستسلماً لهم ما يطلبون من مبالغ باهظة مقابل قدر يسير من المادة التي تعود عليها، وان المدمن لا يتردد كثيراً في اتباع كل الطرق غير المشروعة للحصول على المال، فقد يمارس السرقة بأنواعها من السطو على المنازل والمحلات التجارية أو التحاليل والتزوير وترويج المخدرات، وقد ينتج عن هذه الممارسات ارتكاب الجرائم من قتل أو احداث أضرار بالأرواح أو الممتلكات، وقد يتأثر المجتمع بذلك من جراء الاخلال باستقراره الاجتماعي. 

فهل يمكننا القول أن انتشار الجريمة في البلاد  وبشكل غير مألوف خلال الخمس سنوات الأخيرة  يعود لإنتشار المخدرات

شاهد أيضاً

جريمة قتل جديدة والضحية شاب في مقتبل العمر

توفي مساء امس في قرية بوگي، الشاب فاضل ولد يرگ (الصورة)، متأثرا بجراحه، بعدما تلقى …