توضيح جديد حول حادثة اطلاق النار المثيرة من طرف برلماني سابق

أبلغت السلطات الأمنية في موريتانيا الشاب أحمد باب ولد الأمين بأنه موقوف على ذمة التحقيق، وأنه سيواصل إقامته في المستشفى إلى حين انتهاء علاجه، من إصابته برصاصة لا تزال مستقرة في رأسه.

خلال الأسابيع المنصرمة عانى ولد الأمين من غيبوبة، وأخيرا بدأ يستعيد وعيه، ويفتح عينه ليرى زواره، وأقاربه، فيما كان الأمن قد أكمل أغلب التحقيقات المتعلقة بالموقوفين الآخرين، ومن بينهم النائب السابق المصطفى ولد عبد العزيز ولد أحمد المكي، وآخرون من بينهم ابن خالة للمصاب أحمد باب.

تعود القصة إلى حوالي شهر عندما نقل المصطفى ولد أحمد المكي وأحد رفاقه أحمد باب إلى منزله في حي الترحيل، حيث كان مصابا والدماء تنزف من رأسه.

ويقول أحد أقارب المصاب “لقد ألقوا به في كاراج المنزل، وطلبوا ملاءة لكي يضعوه عليه، وفي هذه الأثناء تدخلت أخته، وتساءلت لماذا لا تذهبون به إلى المستشفى، فرد عليها ولد المكي: لقد سقط على عمود حديدي، وإصابته بسيطة، وهنا ردت عليه أخت المصاب بصفعة بعد أن وجهت له السباب.

نقل المعنيون أحمد باب إلى المستشفى العسكري، وهنالك أبلغهم الطبيب بأنه مصاب برصاصة، وأبلغت السلطات الأمنية، لتأخذ القضية مجرى آخر.

لا يعرف لحد الآن أسباب هذه الإصابة الغامضة، ولا مجال العلاقة بين الأطراف المعنية بها، وخلال الأيام الأخيرة بدأت أطراف قريبة من الملف تتحدث عن بعد أمني للإصابة، وعن مستوى من الاحتيال ومحاولة تضليل المحققين في مسار القضية.

فيما تتحدث الرواية الأولى عن شجار بين الطرفين بسبب ديون يماطل ولد الأمين في تسديدها إلى ولد المكي، وانتهى الأمر بإطلاق نار غير مقصود.

يعرف عن ولد المكي أنه دركي سابق ونائب سابق أيضا، وسبق أن أوقف بسبب تسجيلات صوتية يهدد فيها كل من يقترب أو يسيئ إلى الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

أما أحمد باب ولد الأمين، فهو عسكري سابق في الإمارات، وينقل بعض أصدقائه قوله إنه لا يزال يشغل وظيفته السابقة.

سبق لولد الأمين أن اختفى طيلة سنة كاملة دون أن يعرف ذووه أي شيئ عن مصيره، قبل أن يظهر من جديد.

رغم إحالة المعنيين إلى الى التحقيق القضائي إلا أن الغموض لا يزال محيطا بالقضية المثيرة، وخصوصا بالنسبة لأقارب الأطراف الذين ينتظرون ما سيكشف عنه القضاء

شاهد أيضاً

ولد سيدي يحي متحدثا عن التنافس القبلي في جمع التبرعات لغزة ( فيديو )