الأخطاء الطبية في البلاد وحصد الأرواح !

إلى متى ؟ ومن سيوقف دوران اسطوانة الأخطاء الطبية في البلاد 
وكم من مريض دخل إلى المستشفى بوعكة صحية عابرة، وتطلب الأمر إجراء فحوص قلبية أو تدخل جراحي عاجل، وما هي إلا ساعات أو يوم على الأكثر حتى جاء خبر وفاته فتتسارع الأحداث على وقع الصدمة، ويتدخل الناصحون بأن «إكرام الميت دفنه»، حسب الثقافة التي تربينا عليها في مجتمعاتنا، الإسلامي فيسارع ذووه إلى إكرامه ومواراته الثرى، فالموت قضاء وقدر، وهو واحد مهما تعددت الأسباب، ولا نتنبه ولو مرة واحدة إننا ندفن مع بعض الجثث ملفات من الأخطاء الطبية القاتلة، قد تكون غاية في الأهمية، عن أسباب الوفاة والمسؤول عنها، بل تدفن معها مسؤولية مجتمعية أكبر عن تقنين العلاقات الطبية والمسؤوليات ضمن هذه العلاقة التي تشمل مؤسسات وكوادر وأفراداً».

هذه القصة وأمثالها واقع تتكرر مشاهدته كل حين، لتفتح الباب واسعاً أمام قضية ينقصها الكثير من الوعي الجماهيري، تمثلها حوادث الأخطاء الطبية التي تتدرج نتائجها بين فقدان أحد الأعضاء أو القدرة على الحركة أو الإحساس به، أو حتى الأخطر في بعض الأحيان، وهو فقدان الحياة كاملة. 
فلماذا لا نطالب بتشريح الجثث بعد بعض العمليات الجراحية التي تسببت في وفياة

وإذا كانت الأخطاء الطبية في الولايات المتحدة الأمركية تقدر ب 225 ألف خطأ طبي سنوياً فبكم يمكننا أن نقدر الأخطاء الطبية في مستشفى الشيخ زايد أو أحد المستشفيات الأخرى  بالعاصمة انواكشوط ؟! 

محمد غالي ولد اعلان ولد سيدي عثمان

شاهد أيضاً

41عاما على مرور محاولة انقلاب 16 مارس على نظام هيدالة

في يوم الاثنين الموافق16 مارس من عام 1981 كان بعض خيرة ضباطنا وأكثرهم وطنية وشجاعة …