المليحة بين الخمار واجلال (تدوينة)

نننننن

قدم تاجر إلى المدينة يحمل من العراق خُمُراً فباع جميع ما لديه الا الخُمر السود فذهب إلى صديقه الشاعر مسكين الدارمي وهو شاعر من القرن الثاني الهجري اشتهر بشعره في الغزل والهجاء اسمه ربيعة بن عامر لقب بمسكين وقد انقطع للعبادة زاهدا في الدنيا، فشكى التاجر إليه قال الدارمي خذ هذه الأبيات و ابحث عن من يغنيها لك في المدينة :
قل للمليحة في الخمار الأسود :: ماذا فعلت بناسك متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه :: لما وقفت له بباب المسجد
فسلبت منه دينه ويقينه :: وتركته في حيرة لا يهتدي
ردي عليه صلاته وصيامه :: لا تقتليه بحق دين محمد
فذاع في المدينة ان الشاعر قد رجع عن زهده وعشق صاحبة الخمار الاسود فلم تبق في المدينة مليحة ولا غير مليحة الا اشترت لها خماراً اسود حتى باع التاجر كل ما لديه من خمر سوداء
وذات اتويزة مر رجل على اعليات إشلّو خيمة من لوبر وكانت الشرگية منهن متدثرة باجلال اخظر وكانت مليحة الوجه مكتحلة بالحسن تطبق جفنيها على حور، مضى الرجل وبقي قلبه عند المرأة فقال ينشد فؤاده :
بالِ ذِ النوبَ بيه امشاتْ :: لمرَ ذَيكْ أمْ اجْلالْ أخظرْ
الشرگيَ من لعلياتْ :: إلّ شلّو خيمتْ لوبرْ
وصل الگاف إلى اتويزه فكانت كل امرأة تلبس اجلالا أخظر وتحرص أن تكون هيّ السرگيّ
كامل الود
من صفحة المدون كس ول إكس إكرك

شاهد أيضاً

من مذكرات الرئيس الراحل المختار ولد داداه

يقول الرئيس المختار ولد داداه رحمه الله في مذكراته: “ما كان لإنشاء البنك المركزي الموريتاني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *