يمثل الصحفيان الموريتانيان جدنا ولد ديده، وبا ببكر باي انجاي غدا الخميس أمام الغرفة الجزائية في محكمة نواكشوط الغربية لمحاكمتهم بتهم قذف وتجريح بدر ولد عبد العزيز نجل الرئيس الموريتاني، وذلك في أسرع محاكمة لصحفيين في تاريخ موريتانيا، حيث انتهت كل إجراءات ما قبل المحاكمة خلال فترة أسبوع.
وحصلت وكالة الأخبار على معطيات تفصيلية عن الملف تقول إن بدر ولد عبد العزيز نجل الرئيس الموريتاني وكل المحاميين محمد ولد سيد أحمد، والطيب ولد محمود، لتقديم شكوى باسمه، وسجلت الوكالة في مكتب الأستاذ إسحاق ولد أحمد مسكه، وحملت الرقم: 1456.
وخول ولد عبد العزيز النجل المحاميين ولد سيد محمد، وولد محمود لرفع دعوى باسمه من موقعي “موري ويب”، و”اكريدم” بتهمة القذف، والتجريح، والإساءة له، وخلال اليوم ذاته تقدم المحاميان بشكوى أمام وكيل الجمهورية في ولاية نواكشوط الغربية.
وقد أحالها وكيل الجمهورية في نواكشوط الغربية في اليوم ذاته أي يوم 06 إبريل 2016 إلى الشرطة القضائية، وكتب عليها “للبحث والتقديم”.
صباح اليوم الموالي أي يوم الخميس 07 إبريل 2016، وعلى تمام الساعة الثامنة صباحا استدعى مفوض الشرطة القضائية محمد باب ولد محمدن ولد أحمد يوره الصحفيين با ببكر باي انجاي من موقع “اكريدم”، وجدنا ولد ديده من موقع “موري ويب”، وأعد محضرهما خلال اليوم ذاته، وأحالهم مع الملف إلى وكيل الجمهورية بنواكشوط الغربية.
وخلال نفس اليوم استمع لهما نائب وكيل الجمهورية القاضي الشاي الطالب بوي ولد أحمد، وذلك على الساعة الثالثة مساء، وأصدر لهما أمرا بالإيداع في السجن المركزي بنواكشوط، وحمل ملفهما لدى النيابة الرقم: 318 – 2016.
وقد وجه لهما تهمة “القذف، والتجريح، والافتراء”، على بدر ولد عبد العزيز نجل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وذلك على خلفية نشرهما لخبر بإطلاقه النار على أحد رعاة حيوانات والده في البادية المملوكة له في ولاية إنشيري شمال نواكشوط، وهي الحادثة التي اتهم القضاء فيها الراعي بأنه هو من أطلق النار على نفسه، ووجه له تهمة السرقة والاحتيال، والكذب.
ظهر الجمعة نظمت 08 إبريل 2016 نظمت الهيئات الصحفية الموريتانية احتجاجات أمام السجن المركزي، ومسيرة باتجاه وزارة العدل، وأخرى إلى وزارة العلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، وتم بعدها إطلاق سراح الصحفيين بحرية مؤقتة.
وتم تحديد يوم غد الخميس 14 إبريل لمحاكمتهم أمام الغرفة الجزائية في محكمة نواكشوط الغربية.