يحيى جامع” يسعى للمصالحة ويعيّن وسيطا لترتيب لقاءات مع الرئيس المنتخب “آداما بارو

656

بعد تأجيل النظر في الطعن في الانتخابات الرئاسية من قبل المحكمة العليا في غامبيا, عين رئيس البلاد منتهي الولاية يحيى جامع اليوم الأربعاء وسيطا لتسهيل عقد لقاءات بينه وبين الرئيس المنتخب آدما بارو.

ويرفض جامع، الذي حكم غامبيا بقبضة من حديد لأكثر من عقدين، القبول بنتيجة الانتخابات التي أجريت في الأول من ديسمبر الماضي، والتي أسفرت عن خسارته أمام مرشح المعارضة بارو.

وقال جامع في بيان أذيع على شاشة التلفزيون في وقت مبكر من اليوم إن الأمين العام للحزب الحاكم سوف يتوسط بين مؤيديه والفائز في الانتخابات ” لحل أي قضايا عالقة”.

وأضاف جامع أنه يرفض القبول بنتيجة الانتخابات لأنها “مليئة بالإخطاء والمخالفات،كما لا يمكن تفسيرها بمصداقية”.

وقد أصدر جامع أوامره لوزير العدل والجمعية الوطنية ليقوموا بصياغة مسودة عفو عام، كما أصدر أمرا تنفيذيا بعدم إلقاء القبض أو محاكمة مواطنين لارتكابهم “أفعال أو تقصير” خلال الفترة التي سبقت وأعقبت الانتخابات، مابين الأول من نوفمبر الماضي و31 يناير الجاري.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إرجاء المحكمة العليا جلسة استماع بشأن الطعن المقدم من جامع على نتائج الانتخابات, إلى يوم الاثنين المقبل بعد حضور قاضي واحد من خمسة قضاة، وهو الحد الأدنى المطلوب حضوره من القضاة.

وقال خبراء إنه من غير المرجح أن يحضر القضاة الأربعة الآخرون، وذلك لأن المحكمة العليا توقفت عن العمل منذ أن فصّل جامع عدة قضاة في منتصف 2016, كما أن جميع قضاة محكمة الاستئناف المؤهلين البلاد بعد الانتخابات الرئاسية.

ومن المقرر أن يتولى آدما بارو، الذي كان يعمل في مجال العقارات سابقا، ولم يكن معروفا قبل إعلانه ترشحه في الانتخابات، مقاليد السلطة في 19 يناير الجاري.

وقال بارو 51 عاما ” إن تقديم طعن انتخابي لا يبطل حق الفائز في أن يؤدي اليمين الدستوري رئيسا للبلاد، و واجب الرئيس المنتهية ولايته ترك منصبه بعد انتهاء فترة رئاسته”.

ومن ناحية أخرى، قرر عدة رؤساء دول بغرب إفريقيا تأجيل اجتماعهم مع جامع، الذي يهدف لحل الأزمة السياسية من اليوم إلى بعد غد الجمعة

 

شاهد أيضاً

الإنصاف يحتفي بدعم احمد ولد داداه لرئيس الجمهورية في الترشح لمأمورية ثانية

قال رئيس حزب الإنصاف، محمد ماء العينين ولد أييه، إن دعم شخصية بحجم رئيس حزب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *