قال السجين السلفي الطاهر ولد بي الموجود في السجن المدني بنواكشوط، إنه أبلغ اليوم بأن المحكمة العليا قررت إعادة محاكمته لدى محكمة الاستئناف بنواكشوط في تشكيلة مغايرة للتشكيلة التي حاكمته قبل سنوات.
وأكد ولد بي الذي كان يقضي عقوبة فترة بالسجن ثمانية أعوام تنتهي غدا الخميس، وكان من أبرز قادة الحوار بين السلطات والسجناء السلفيين قبل سنوات، في اتصال هاتفي بـ “وكالة نواكشوط للأنباء”، إنه فوجئ بقرار إعادة محاكمته وهو على بعد أربع وعشرين ساعة من انتهاء فترة عقوبته التي صدرت بحقه والتي تبلغ ثماني سنوات.
وقال الطاهر ولد بي “اعتقلت 2006، وحوكمت في 2007، وتمت تبرئتي من ملف كبير وحكم علينا بتهمة الانتماء والتزوير، وبعد أن أوشكت تلك المحكومية على نهايتها قدمونا لمحكمة الاستئناف التي زادت فترة السجن بثلاث سنوات، الآن هذه المحكومية التي كان من المفروض أن تنتهي غدا الخميس وبدلا من أن يأتينا أمر بالإفراج وصلنا استدعاء من تشكيلة مغايرة من ما يدل أن الأمر فيه ما فيه”.
وعبر ولد بي عن إدانته لهذا الأمر، مضيفا “هذا غير مقبول ولا يؤيد توجهات الحكومة في حل الملف، والتصعيد لا يزيد الأمور إلا تعقيدا”، محذرا من ما سماه التلاعب بالقضاء بحيث تعاد محاكمة كل سجين أوشكت محكوميته على الانتهاء.
وطالب الطاهر ولد عبد الجليل ولد بي، كافة المنظمات الحقوقية بالوقوف معه في قضيته التي وصفها بالعادلة، مضيفا “تحملت ثلاث سنوات زيادة من محكمة الاستئناف وليس هناك مبرر لزيادة هذه الفترة