بات الظاهرة زيدان أحد الشخصيات التي فرضت نفسها في المشهد الوطني السياسي بشكل خاص وأصبحت شهرته تدخل كل بيت موريتاني ومع أن زيدان يظهر في جميع المناسبات السياسة للأغلبية الحاكمة وفي زيارات رئيس الجمهورية حيث ظهر عدة مرات بالقرب من الرئيس ومن رئيس الحزب الحام سيد محمد ولد محم وجل الوزراء مما خيل للبعض أنه مكلفة بمهمة ما
هذا وكانت الأراء قد اختلفت في تفسير الظاهرة زيدان حيث اعتبره جمهور المعارضة إحدى ظواهر العشرية المأساوية حسب تعبيرهم بل ذهب البعض إلى أنه مخبر أدخل الساحة لإبتزاز البعض بينما اعتبره البعض من مناصري الأغلبية مناضل مدافع وداعم عن إنجازات الرئيس وحكومته لكن الأغلبية نفسها لم تتفق في الحكم عليه فإن كانت غالبيتها تعتبر جزءا منها فإن بعضها بدأ يتضايق من تصرفاته ويدفعون له مكرهين
ومع أن الأسابيع الماضية كانت زيدانية بإمتياز بدءا بتظاهرة أهل لعصابة الداعمة لغزواني بقصر المؤتمرات التي خلع فيها فضفاضته ملفتا الإنتباه عن حجم حضورها فبدل الحديث عن الحضور المتميز للمبادرة صارت صورة تداول زيدان من داخل القصر وهو يحمل فضفاضته بيده هي حديث الساعة
ليظهر فيما بعد بين ووير النفط ووزير الوظيفة العمونية ممجدا لهم ولقبائلهم في مقر حزب الإتحاد من أجل الجمهوية
ورغم تعدد المبادرات وكثرتها لم تخلوا مبادرة من وجود زيدان حتى نكت عليه البعض قائلا هل زيدان هو عدة أشخاص يحملون نفس المواصفات ؟
وكان حديثه عن ملايينه التي حصدها من عمله هي حديث رواد شبكات التواصل الإجتماعي الأسبوع الماضي
لكن حضوره في زيارة غزواني لواد الناقة كان هو الأبرز لدرجة أن المرشح محمد ولد الشيخ محمدأحمد ولد الغزواني قطع خطابه ليرد على زيدان الذي هتف بإسم المؤسسة العسكرية قائلا قولو له أن العسكر ليس له وحود هنا
هذا وأكدت مصادر خاصة تحدثت للقافلة أن أوامر عليا صدرت للتعامل مع زيدان لإسكاته أو تغييبه عن الساحة السياسية تدريجيا نزولا عند رغبة نافذين
فهل سيختفي الظاهرة زيدان مع نهاية المأموربة الثانية أم أنه باقي وسيتم تسلينه للرئيس المفبل مع مفاتيح القصر