طالبت مجموعة من نزلاء السجن المدني في نواكشوط التدخل لإنقاذهم من ما يعتبروه الظلم التعسفي الممارس عليهم والمتمثل في ما يعرف بمادة الإكراه البدني التي تساهم في تقويض سمعة البلاد في مجال حقوق الإنسان والحريات الجماعية والفردية جاء ذالك في عريضة مطلبيه موجهة إلي المفوضة المكلفة بحقوق الإنسان والعمل الإنساني والمجتمع المدني تلقت القافلة نسخة منها
وهذا نصها:
إلى
المفوضة المكلفة بحقوق الإنسان والعمل الإنساني والمجتمع المدني
الموضوع: عريضة مطلبية مقدمة من طرف مجموعة من السجناء من ضحايا الإكراه البدني التعسفي
السيدة المفوضة المكلفة بحقوق الإنسان والعمل الإنساني والمجتمع المدني بعد كامل التقدير والإحترام
يطيب لنا نحن المجموعة الموقعة علي هذه العريضة أن نتقدم لكم بهذا الملمس الإنساني والذي نرجو فيه من سعادتكم بحكم اختصاصكم وبحكم الوازع الإنساني أن تبذلو جهودكم للرفع الفوري لهذا الإجراء التعسفي والذي بكل أسف يأخذ صبغة تشريعية رغم منافاته لكل قيم العدل والحرية التي ناضلت البشرية طيلة تاريخها من أجل التغلب عليها ألا وهو إجراء الإكراه البدني في القضايا المدنية والتجارية
وحيث أنه لايخفى علي سعادتكم أن الإتفاقية الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية المصادق عليها من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي من ضمنها بلادنا في سنة 2004م تمنع هذه الإتفاقية بشكل صريح هذا النوع من الممارسات
وحيث أن العمل الحكومي ممثلا في مفوضيتكم السامية يسعى للرفع والترقية للمعايير الحقوقية والإنسانية بما يناسب مكانة الجمهورية الإسلامية وتطلعات شعبها ومن ضمن تلك الجهود الآلية الحكومية التي صادقت عليها الحكومة أخيرا ضمن برنامجها المناهض للتعذيب والإنتهاكات بجميع أنواعها والتي تشرف عليها مفوضيتكم
فإننا نطلب منكم التدخل العاجل لإنقاذ مجموعة من الشباب ورجال الأعمال من ضحايا هذا الإجراء التعسفي
والذي يساهم في تقويض سمعة بلادنا في مجال حقوق الإنسان والحريات الجماعية والفردية ولا فائدة منه تعود للدولة سوى تلبية رغبات ثلة من الخارجين على القانون بنشاطاتهم الربحية خارج نطاق الأنظمة المصرفية المقننة
الموقعون
محمد الحافظ ولد محمد لمين
الولي ولد أحمد
ابراهيم ولد أحمد
محمد محمود ولد عينين
مولاي الزين ولد سيد محمد
يحيى ولد تقينا
الشيخ التجاني ولد أبنو
أحمدو ولد سالم
يشير ولد المصطفى
سيد محمد ولد محمدن
نواكشوط 24/8/2014