خديجة عمر صو الملقبة جيبا، فتاة موريتانية تبلغ من العمر 30 سنة قدمت من مدينة كيهيدي إلي انواكشوط بناء على وعد بالحصول على فرصة عمل مع منظمة غير حكومية كان أحد العاملين بتلك المنظمة قد اتصل بها وطلب منها الحضور.
جاءت لنواكشوط ونزلت عند جدها بدار نعيم القطاع ١٦, وقضت معه يومين بعد ذلك انتقلت الي خالتها القاطنة في بوحديد، وقررت المكوث معها.
وحدثت خالتها أنها حصلت علي فرصة عمل مع تلك المنظمة في مدينة تكند بولاية اترارزة، وفي كل صباح كانت تذهب وترجع في المساء، وفي يوم ٢٥ مارس 2020 ذهبت في حدود التاسعة صباحا، وفي المساء إتصلت عليها خالتها تسأل عنها ، لتخبرها أنها في الطريق إلي المنزل، ولكنها لم تصل فعاودت الاتصال بها مرات وكان هاتفها مغلقا، وهو نفس اليوم الذي أقر فيه الحظر المسائي للتجول, إتصلت العائلة بكل معارفها ولكن للأسف لم يجدوا عنها خبرا، فقرروا البحث عنها في الصباح، وحددوا إحداثيات هاتفها عبر شركة الاتصال وكان آخر ظهور له بالقرب من قرية الوفاء القريبة من مدينة تكند.
وفي اليوم الثاني لغيابها أخبرهم شخص انها ربما تكون بيد السلطات في الحجر الصحي، بحثت العائلة في كل فنادق العاصمة انواكشوط دون جدوى، وفي الأخير قرروا رفع دعوى لدى مفوضية الشرطة بدار نعيم للاستصدار مذكرة بحث عنها، فبدأت الشرطة بالبحث، ومن خلال التحريات حددوا إحداثيات الهاتف من جديد، والأرقام التي إتصلت به في الساعات الأخير قبل اغلاقه، ليظهر رقم سائق المنظمة الغير حكومية، حيث تكرر اتصاله بها أكثر من ٥٠ مرة، وألقي عليه القبض وفي البداية أنكر معرفته بالضحية وكان هو المتهم الوحيد والرئيسي.
و في حدود الثالثة فجرًا ليلة الأحد الماضي تفاجأت أسرة الفتاة بإتصال من الشرطة يخبرهم العثور على جثتها قرب مدينة تكند، وفي الصباح أنتقلوا لعين المكان رفقة وكيل الجمهورية وفرق من الشرطة والدرك الوطنيين والحماية المدنية، ليكتشفوا هول الجريمة فقد كانت الجثة مرمية في خلاء مكبلة اليدين والرجلين ومنزوعة الثياب وعلى رقبتها أثر حنق وفي جسمها آثار عنف.
لاحول ولاقوة الا بالله